الآثار العلمية
الآثار العلمية
  خلَّف الإمام المنصور بالله # ثروة علمية طائلة وكبيرة، ومكتبة إسلامية عظيمة، أغنت التراث الإسلامي في جميع المجالات، وعلى كافة المستويات، ورغم ما عاناه الإمام المنصور بالله من الصعوبات في مدة خلافته، ألَّف الكثير الطيب من المؤلفات العلمية التي اعتمدها العلماء في عصره وبعده وإلى يوم الناس هذا، وأصبحت من المراجع التي لا يستغني عنها عالم ولا متعلم، وفيها دلالة واضحة على علم الإمام وتبحره، وفطنته وألمعيته، وقدرته على الاستنباط والاجتهاد، وقوته على الاستدلال بالأدلة الواضحة الجلية، ولهذا لما وصلت مؤلفاته إلى الجيل والديلم واطلع عليها علماء وفقهاء الزيدية في تلك النواحي سارعوا إلى بيعته (وتداكوا عليها تداك الإبل العطاش على الحياض) وقالوا: هو أعلم من الناصر.
  وهاهي بحمد الله تخرج مؤلفاته إلى حيز الوجود ليُعمل الناظر فكره ولبه فيها وفي ما احتملته من العلوم العقلية والنقلية، الأصولية والفروعية، وغيرها.
  وسنذكر مؤلفاته # على حسب ما تتعلق به من الفنون:
  وأول الكتب وأحقها بالتقديم هو (كتاب الشافي) وهو مشتمل على علوم وفنون كثيرة في أصول الدين والفقه والحديث والتاريخ والسير وغيرها، وهو أربعة مجلدات، وقد طبع أولاً، بعناية مولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي # والرضوان، ثم أعيد طباعته وبهامشه التعليق الوافي على أحاديث الشافي للمولى العلامة نجم العترة الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي رحمة الله عليهم،