1 - الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان:
ذكر المعارضين والمناوئين
  وقد حصل للإمام # الكثير من المعارضين والمناوئين فمنهم ما يلي:
١ - الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان:
  وقصة خلاف هذا الأمير طويلة ولكنا نشير إلى ملخصها:
  بعد أن قام الإمام # بالأمر، كاتب الأمير يحيى بن أحمد بتسليم البيعة، فتمرد وأقام ثلاثة أشهر مقيماً على الخلاف، مجتهداً في المباعدة، ثم إن الإمام كاتبه، حتى التأم صدعه، فأتى إلى الإمام سنة (٥٩٥) هـ، فبايعه على الطاعة، وطلب من الإمام أن يوليه على صعدة، فكتب له الإمام # عهد الولاية، وكان الإمام بأثافت فأقام عنده أياماً، ثم نزل الأمير إلى الظاهر، فتقدم إلى بيت مساك فأظهر الخلاف والشقاق، ثم تقدم إلى شهاب في صنعاء فتلقاه واستر بوصوله طمعاً في مخالفته، ثم إنه حاول إفساد القبائل والعشائر على الإمام، ودعا الناس إلى طاعة ملك الغز إسماعيل بن طغتكين، وأنشأ كتاباً حشاه بالسب والشتم للإمام # وسماه مسيلمة الكذاب، ولقب نفسه بالمعتز بالله، ثم إنه قام بحرب الإمام في ثلاثمائة رجل من أهل الهجر، فحاربه جنود الإمام # في معركة شديدة أدت إلى قتل نيف وعشرين من أصحابه وأسر آخرين، وأدت إلى أسر الأمير يحيى بن أحمد، فأُتي به أسيراً إلى الإمام، فأسره الإمام في دار لم يضيق عليه فيها، ولم يمنع أحداً من الدخول إليه، فأعمل الحيلة في نجاته، فوضع في طعام الحارسين له البنج، فأكلوا منه جميعاً إلا مرحب بن