القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

المنامات الصالحة

صفحة 17 - الجزء 1

  اسمه باسم أبي الطهر النبي ... ذاك عبد الله كشاف الكرب

  يملأ الأقطار عدلاً مثلما ... ملئت جوراً وهذا قد غلب

  تظهر الخيرات في أيامه ... ويرى الباطل فيه قد هرب

  وترى الأشيب في أيامه ... يتمنى كل يوم أن يَشِبّ⁣(⁣١)

  قال في الحدائق: ومن تأمل هذه الصفات تحقق ما قلناه؛ لأن هذه الصفات المذكورة هي الموجودة في الغز بالمشاهدة، ولم يقم الإمام إلا بعد أن أصاب الناس البلاء الشديد في سهول الأرض وحزونها من هؤلاء الأعاجم، وقوله (ظهر القائم من أرض سبأ) لأن الإمام المنصور بالله تعالى كان خروجه من ناحية الجوف وهو يمني السكن شامي النسب؛ لأن جده أبا هاشم الحسن بن عبد الرحمن # وصل من الحجاز إلى اليمن، ثم صرح بعد ذلك باسمه، وهو عبد الله.

  ولم يعلم أن أحداً من أئمتنا $ إلى الآن على هذه الصفات، ثم ذكر ظهور الخيرات في أيامه # وذلك ظاهر ... إلخ كلامه، انتهى.

المنامات الصالحة

  وأما المنامات الصادقة، التي رآها الصالحون وتحقق وقوعها فهي كثيرة جداً، روى كثيراً منها في الدر المنثور في فضائل الإمام المنصور، نذكر منها بعضاً:

  منها: ما ذكره الشريف الفاضل سليمان بن حمزة الحسني السراجي قال: رأيت وأنا عند الفقيه الأجل سليمان بن ناصر | بالمنام أن قائلاً يقول: أبشر


(١) الحدائق، اللآلئ المضيئة، التحفة العنبرية وغيرها.