القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

صفته #

صفحة 9 - الجزء 1

  والمرابطة على التعليم والدراسة، فكان لعبد الله ابنه التبريز عليهم في ذلك، وكانوا يعترفون بفضله، ولما ختم القرآن قرأ في اللغة والنحو وبلغ فيه مبلغاً عظيماً قصر عنه أهل العلم بهما، وكان يكالم من يغشاهم ممن ينتحل الدين، ويورد عليهم المسائل، فيظهر فضله وقصورهم عن مقاومته.

  قال: ولقد سمعته يقسم: ما قعدت في مجلس فيه لغو، ولا خاض فيما يستغنى عنه، حتى أن من يحب البطالة يصرف الناس عنه لأجل ذلك، حتى ضاق عليه الحال، فانتقل عنهم. وأنشأ في مثل ذلك الشعر الرآئي ثلاثين بيتاً. انتهى.

صفته #

  كان # طويل القامة، تام الخلق، دُرِّي اللون، حديد البصر حدة مفرطة، أبلج [نقاوة بين الحاجبين]، كث اللحية، كأن شيبها قصب الفضة، صادق الحدس، قوي الفراسة، كثير الحفظ، فصحياً بليغاً، شاعراً مفلقاً، شجاعاً بطلاً، يخوض غمرات الحتوف، ويضرب بسيفه بين الصفوف، وقائعه تشهد بشجاعته، ومواقفه تبين صدق بسالته، يقذف بنفسه في مقدمات الحروب، وترجف لهيبته القلوب، شأنه شأن آباءه المطهرين، وسلفه الأكرمين، في نشر الدين، وإطفاء بدع المبتدعين.

طهارة نشأته وزهده وورعه #

  قال في الدر المنثور في فضائل الإمام المنصور - مخ -: