الدعوة الأولى: دعوة الاحتساب (الإمامة الصغرى)
طغتكين بن أيوب
  أما طغتكين بن أيوب فقد عاصره الإمام # من أول الاحتساب إلى آخره، ودار بينه وبينه عدة حروب، نذكر منها:
١ - المعركة التي قتل فيها محمد بن حمزة صنو الإمام @:
  وفي خلال الصلح الذي دار بين الإمام والسلطان علي بن حاتم وصل سلطان الغز (طغتكين بن أيوب) بعساكره إلى حجّة، وكتب إلى الإمام فلم يرد له بجواب يشفيه بل نصب نفسه للحرب.
  فاجتمع إلى الإمام أصحابه فقالوا: «كيف العمل؟ هذا سلطان العرب حاطٌّ خلفك، وهذا سلطان العجم أمامك وكلاهما يريد هلاكنا؟».
  فقال الإمام: (نلقي هؤلاء وجوهنا - أي سلطان العجم - وهؤلاء ظهورنا - أي سلطان العرب - والعرب أبقى لنا لو قدروا علينا، وإن قتلتنا العرب لم تسلبنا، وإن سلبتنا لم تصلبنا، وإن صلبتنا لم تكشف حريمنا). فكفى الله سلطان العجم وأتى كتابه بالملاحظة.
  فتوجه سلطان العجم إلى صنعاء وحط في كوكبان بعسكر كثير، ولكنه سرعان ما وجه رجلاً يقال له (يحيى بن أحمد الشاوري) إلى ميتك في عسكر، فأجابته العشائر رغبة ورهبة وتسلم حصن سيد، وحصن شعبان في شق جبل ميتك، فلما كان الصبح أحاط بالحصن عسكر كثير ذكر أنهم أربعة آلاف، ودخل في الطاعة