صفة مجلسه #
  بل إن الذي يقرأ ويطلع على ديوان الإمام # تبهره قدرة الإمام الشعرية، فقد دون أكثر الأحداث في حياته بنفسه عن طريق الشعر، وكأنه صار مطبوعاً عليه، بل إن الذي لم يطلع على شيء من كتب الإمام وعلومه المدونة غير الديوان يتبادر إلى ذهنه أن الإمام لم يكن إلا شاعراً فقط، ولا يحسن غير الشعر، لأن القارئ عندما يتأمل الألفاظ والكلمات، وانتقاء العبارات في القصائد، يرى في نفسه صعوبة فهم الأكثر منها، لا سيما والإمام # كثيراً ما يشتت على السامع أو القارئ فهم المعنى، لحيث أن الكلمة له معان متعددة، وقد تكون في ذلك الموضع صالحة لأكثر من معنى، فيحتاج المطلع إلى الربط بين الأبيات المتقدمة والمتأخرة في القصيدة حتى يفهم مراد الإمام #.
  وهذا واضح في ديوانه # المسمى (مطالع الأنوار ومشارق الشموش والأقمار) وقد طبع بحمد الله تعالى.
صفة مجلسه #
  وكانت مجالسه # مجالس الذكر في السفر والحضر، وأوقاته مرتبة، وله وظائف لا بد منها على مرور الليالي والأيام. لا يتشاغل بشيء عنها، ولا ترفع إليه حاجة في الأغلب حتى يقوم بها:
  منها: قراءة شيء من القرآن الكريم من بعد صلاة الفجر إلى بعد طلوع الشمس، ويزيد قليلاً وينقص.