القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

فمن المناطق التي وصلت إليها دعوته #:

صفحة 73 - الجزء 1

  وتفصيل الأخبار يطول⁣(⁣١).

٣ - الجيل والديلم:

  كان داعي الإمام # إلى الجيل والديلم الفقيه العلامة محمد بن أسعد المرادي المذحجي، والقاضي محمد بن قاسم بن نصير، فبايع له جميع من بها من الزيدية وشاع فيها ذكره، وخطب له في مساجدها، وصُلّيت الجمع، وقبضت له الحقوق الواجبة، وجاهدوا من يليهم من المجبرة والمجسمة والباطنية، فعمهم الله بالخير والخصب بعد الشدة والقحط، وأقيمت عندهم الحدود وكان الأوامر النبوية جارية فيها على الوجه الذي تجري فيه في نواحي اليمن⁣(⁣٢).

  قال في الحدائق الوردية: ولقد أخبرنا من نثق به، وهو الفقيه الفاضل حمزة بن محمود الجيلاني، من شدة تشددهم في ذلك - أي في القول بإمامة المنصور بالله - بما يكثر، حتى أن رجلاً من علمائهم ظهر منه تخذيل عن بيعة الإمام #، فلما علم بذلك بعض الأكابر من العترة $، وهو الأمير السيد ظهير الدين أبو طالب يوسف الثائري الحسيني قدس الله روحه أمر من صلبه، وكذلك في صورة تشبه هذه، طرد أيضاً رجلاً من علمائهم المشهورين من


(١) السيرة المنصورية (١/ ٥٤ - ٨٠) مطلع البدور - خ - (٣/ ٦).

(٢) الحدائق الوردية - خ -، اللآلئ المضيئة، التحفة العنبرية - خ -.