الإمام # والمطرفية
الإمام # والمطرفية
  تعد قضية الإمام # مع المطرفية أهم القضايا التي واجهها الإمام في إبان دعوته وخلافته، ليس لأنه بداية ظهورها أو وجودها فقد كانت قبله بفترة، بل لأنه الإمام الذي صمد وجهاً لوجه معها في جميع مجالات الصمود والمواجهة.
  وهي قضية يثيرها أعداء أهل البيت $ في الساحة، اتخذوا منها جسراً يعبرون عليه إلى هتك أعراض الأئمة، وسلماً يصعدون عليه إلى أكل لحومهم، وتنفير الناس عنهم، والإساءة إليهم.
  وكثير من الناس لا يعرف حقيقة الخلاف، ولا يجيد البحث عن القضية بإنصاف وطلب للحق، بل الكثير من أنصاف المتعلمين، وأرباع المثقفين، أتوا من قبل الجهل، أو قلة الاطلاع، أو التعصب المذهبي والطائفي، أو حب الدنيا.
  لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... كم حار فيها عالم متكلم
  نعرف الحق ثم نعرض عنه ... ونراه ونحن عنه نميل
  ومع ما قد شُنَّ من الغارات العشوائية التي تناولت جانب الإمام # وعرضه وتخطئته بل وتظليمه، وتصويب المطرفية، على جميع المستويات الإعلامية في المؤلفات والصحف وغيرهما، نحاول البحث في هذه الورقات باختصار عن المطرفية.
  وقد وضعت في ذلك رسالة اسمها «القاضب لشبة المنزهين للمطرفية من النواصب»، وهي مطبوعة، ضمنتها فصولاً في البحث عن المطرفية:
  الأول: في نشأتهم.