القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

مقدمة

صفحة 6 - الجزء 1

  لا لأجل التعريف به، فهو أعرف من أن يُعرف، وأجل من يُوصف، ولكن كما قال الشاعر:

  أسامي لم يزدن معرفة ... وإنما لذة ذكرناها

  مقام أمير المؤمنين ابن حمزة ... أجل وأعلى من أن يحيط به وصفي

  رفعت إليه الطرف فارتد خاسئاً ... ولا غرو أن يترد من خجل طرفي

  وأيقنت أن الصيد ما ضمه الفرا ... فقلت لكفِّي عن كتابته كُفِّي

  كيف تحوي سطور الدفاتر بحراً من بحور العلم الزاخر؟

  وكيف تعبر أقلام الكتَّاب عن شمس لا يحجبها حجاب؟

  وهو الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، المجدد لدين الله في المائة السابعة.

  وكنت قد جمعت أكثر هذه الترجمة المباركة قبل العثور على الجزء الأول المفقود من السيرة المنصورية، وعندما عثرنا عليها كانت هذه الترجمة بحمد الله موافقة لكثير مما ذكره فيها، ولما طبعنا الجزء الأول من السيرة المنصورية أضفت منها ما لم أكن قد عثرت عليه في غيرها على اختصار وإيجاز.

  فمن أراد التوسع فعليه بالسيرة المنصورية الجزء الأول والثاني والثالث.

  فنقول وبالله التوفيق: