القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

فمن المناطق التي وصلت إليها دعوته #:

صفحة 72 - الجزء 1

٢ - مكة المشرفة والمناطق الحجازية:

  وكان أميرها الأمير الفاضل أبي عزيز قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسن بن سليمان بن علي بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب #.

  أرسل إليه الإمام # جماعة ومن أصحابه فيهم الفقيه العلامة القاسم بن شبيب رحمة الله عليه وأهدى له الإمام خيلاً مالها في عصرها ثانٍ في الجودة.

  فبايع أبو عزيز قتادة بن إدريس للإمام # على يد القاسم بن شبيب، فأنفذ الإمام ولاته وعماله إلى الحجاز وقبضت له الحقوق الواجبة من قبائل الحجاز من بَليّ وعدوان وجهينة ومزينة وهذيل وسليم وحرب ووسائل الرس وعرض السيالة، وجدد البيعة على الفقية علي بن أحمد الأكوع، وكان أبو عزيز أحد أنصار الإمام ودارت بينهما مودة وثيقة، وخطب للإمام # بمكة والحجاز وينبع والصفراء وبلاد نجد وبعض أطراف المدينة التي كانت تحت يد الأمير قتادة، وجرت فيها الأحكام الإمامية المنصورية، وطهرت مكة من أدناس الفسق والمعاصي، وكم قصيدة شعيرة أرسل بها الإمام # إليه، وأثنى عليه فيها، والقصائد التي احتوى عليها هذا الديوان التي أرسل بها الإمام إلى الأمير قتادة، تدل دلالة واضحة على متانة العلاقة بينهما، وقوة الروابط،