أهم المعارك والحروب
  المؤذن بالأذان النبوي وصلى بأصحابه على خوف شديد، ودعا الله بتعجيل الفرج، فما كان إلا يسيراً حتى أنزل الله في قلوبهم الرعب والخوف فتفرقوا ولم يبق منهم أحد، وبقي الإمام تلك الليلة في صنعاء مختفياً في دور الشيعة هناك، فلما طلع الفجر أتاه الأمير جكو بن محمد يهنئ الأمام بالسلامة وأقسم بملازمة الإمام والجهاد بين يديه، ثم مشى الإمام بمن معه حتى وصلوا إلى المسجد فحضر الغز وأميرهم في صنعاء (شمس الخواص) وهم شاكين في السلاح، وتفرق أصحاب الإمام عنه، فنزل عن فرسه ودعاهم للبيعة، فنزلوا عن خليهم وبايعوا وأيديهم ترتعد من الخوف، ثم استقامت الأمور للإمام بصنعاء، وساس الجمهور، وأقيمت الحدود، وطهر البلاد عن الفساد، وأمر بإهراق الخمور، فأريقت.
  وقد أنشأ الإمام قصيدة يذكر فيها فتح صنعاء قال فيها: -
  قذفتُ بنفسي في خميس عرمرم ... فكنت بنفسي فيه جيشاً عرمرما
  أقلب طرفي هل أرى العرب جهرة ... فلم أرّ إلا أعجمياً مهمهما
  سوى نفر شم الأنوف غطارف ... رأوا خلطهم للنفس بالنفس أكرما
  إلى آخرها(١).
٢ - فتح ذَمَار
  ثم إن الإمام # توجه إلى فتح ذَمَار في شهر في شهر ربيع الأول سنة
(١) الحدائق الوردية - خ - اللآلئ المضيئة - خ - التحفة العنبرية - خ - أنور اليقين - خ - وغيرها.