القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

أهم المعارك والحروب

صفحة 79 - الجزء 1

  شوكتهم.

  فأرسل إلى أمرائه بالاستعداد والتأهب والقدوم للحرب، أرسل إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم يأمره بجمع العشائر، وإلى أخيه إبراهيم بن حمزة بالقدوم من الجوف في الخيل، وإلى أخيه الحسن بن حمزة وكافة الأمراء والأشراف الحمزيين يأمرهم باللقاء.

  فأتى الأمير إبراهيم بن حمزة من الجوف بما يقرب من ستة وأربعين فارساً، ووصلت خيل بني حمزة من الظاهر، فاجتمع عسكر عظيم تزيد الخيل فيه على مائة فارس، والرجل عدد كثير.

  فسار العسكر وحط قرب الجنات وانتشر العسكر للقتال، فوقع قتال عظيم هزم فيها خيل الغز وهم أربعون فارساً، وقتل منهم جماعة وجرح آلاف آخرون، وأسر آخرون أيضاً.

  فلما علم وردسار بذلك خرج من صنعاء ومعه مائة وعشرون فارساً وقصد الجنات، فتصدت له الجنود المنصورية، في قرية ضياعين وقتلوا منهم أحد عشر رجلاً وألقوا أسلحتهم وحقت فيهم الهزيمة، وكثرت الجراحات.

٤ - غزوة المطرح⁣(⁣١)

  وكانت في سابع شهر رمضان سنة (٥٩٥) هـ، وذلك أن الإمام #


(١) اسم لموضع بالقرب من الخموس في الأهنوم.