مولده ونشأته
  لتحمل أعباء الزعامة، والقيام بشؤون الإمامة.
  وأمه: الشريفة الفاضلة زينب بنت إبراهيم بن سليمان.
  نشأ #: وتربى في حجور الطاهرين والطاهرات، ونشأ مقتدياً بالأخيار من الآباء والأمهات، في حجر والده حمزة بن سليمان الذي كان من فضلاء أهل البيت في عصره.
  نشأ في بيت العلم والزهد والورع والعبادة والكرم والشجاعة، فأخذ من ذلك الضياء قَبَساً، ومن تلك المكارم غرساً، مع ما وهب الله له من مواهبه السنية، وعطاياه الهنية، من الفطنة والذكاء، والحفظ والتقى، لم يشتغل في صباه باللعب، ولم يمل إلى اللهو والطرب.
  قال في الدر المنثور في فضائل الإمام المنصور - مخ -:
  لم يسمع من صغره إلى منتهى إدراكه، من ينطق بقبيح، أو يلفظ بفحش، ولا يتعود عائدة ذميمة، ولا يصغي إلى لهو، ولا يغفل عن أداء فريضة، فسلك منهاج آبائه، ونشأ على العفة والطهارة من البداية إلى النهاية.
  إلى قوله: وروي عن الشريف إبراهيم بن يحيى الحمزي ما عرفت من عبد الله بن حمزة اشتغالاً في حال صغره بشيء من اللعب كسائر الصبيان.
  وعن الشريف الفاضل قاسم بن يحيى الحمزي: ما رأيت أحسن من عبد الله بن حمزة تربية، ولا أشرف منه نفساً، ولا أسمح يداً، من حال الصغر، وما طرب قط للعب، ولا اشتغل بحديث فيما لا يعنيه.
  قال: وكان حمزة بن سليمان قد هذب أولاده ورباهم على الطهارة والعفة