القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

2 - خلاف آل نشوان:

صفحة 87 - الجزء 1

  سليمان الحرازي فلم يأكل إلا قليلاً لم يؤثر فيه، فلما سكروا وتغيرت عقولهم، هرب الأمير، وكان قد جعل له كميناً ليساعدوه في الهرب، فأتى الخبر إلى الإمام بهروبه ثم تمكنوا من القبض عليه قبل الهرب، ورأوا مع الأمير سكيناً يريد أن يفتك بالحارسين له.

  وكانت موت الأمير في شعبان سنة (٥٩٥) هـ. قيل إنه خنق، ولم يعلم الإمام # بقتله ولا أعان عليه ولا أمر به.

٢ - خلاف آل نشوان:

  كان القاضي محمد بن نشوان الحميري قد أتى إلى الإمام # وهو بكوكبان فأقام عنده أياماً يسأله ويباحثه، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.

  وطلب من الإمام # أن يوليه، فولاه على الكتاب والسنة، وجعل إليه أمر القضاء والحكم في بلاد خولان عامة في تلك الجهة، فأمضى الأحكام عن أمر الإمام، وقبض الحقوق الواجبة من كل جهة، وتصرف معه أخوته في البلاد، وملأ كل منهم يديه، وتمولوا أموال الله تعالى، واشتروا به الأطيان لأنفسهم، وكانوا يأتونه بشيء يسير ويعتذرون بأن خولان قوم طغام لا يؤدون واجباً، فكان الإمام # يقبل ما يأتونه به من الأموال، فلما انقادت خولان للإمام # ونفذت الأحكام، أراد محمد بن نشوان أن يكون الأمر لنفسه ولا يبقى للإمام تصرف في جهتهم، فقام محمد بن نشوان في سوق من أسواق خولان، فشرح عليهم، وتكلم في أمر الإمام #،