طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

العين المهملة في الآباء

صفحة 1025 - الجزء 2

  المستمعون فالحمد للّه⁣(⁣١) مستحق حمده، انتهى بلفظه.

  قلت: وأخذ عنه جماعة منهم: ناجي بن مسعود الحملاني.

  قال السيد الحسين بن علي في (الإيضاح): وأخذ عليه أيضا الإمام المهدي لدين اللّه أحمد بن يحيى بن المرتضى، والإمام علي بن المؤيد بن جبريل، والسيد المهدي بن أحمد بن صلاح خال السيد الهادي بن إبراهيم مما سمع عليه السيرة، وكان من طريقة أصحابه أن يقرأ أحدهم ويأخذون في سؤاله فتفيض بحار الحكمة⁣(⁣٢)، هو الإمام الناصر لدين اللّه أمير المؤمنين صلاح الدين لم يزل مذ نشأ⁣(⁣٣) مرتقيا حتى فاق أقرانه أبناء الزمان، فليس يتسع لوصفه البيان، ولا يقدر على النطق به لسان، كان عارفا بكتاب اللّه وتفسيره، ومعرفة الأحاديث النبوية والسيرة، ومعرفة رجال الحديث وما قيل فيهم من جرح أو تعديل، وأثنى عليه السيد الهادي وصنوه محمد بن إبراهيم ثناء كثيرا، دعا في ظفار في آخر أيام أبيه، سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، لما تغير⁣(⁣٤) حاله كما تقدم، وأجابه أهل الحل والعقد، ولا يعلم أحد من أهل البصائر النافذة إلا دخل في أتباعه لعلمهم بكماله وفضائله⁣(⁣٥)، وكثر محامده، وملك من المدن ذمار وصعدة، ثم افتتح صنعاء في سنة اربع وثمانين وسبعمائة وكانت لبعض الأشراف آل يحيى بن حمزة، وقهر أهل اليمن الأقصى فوصل زبيد


(١) في (ج): والحمد.

(٢) في (أ): كمال الحكمة.

(٣) في (أ): لم يزل مدرسا.

(٤) في (ب): لما تغير من حاله.

(٥) في (ب) و (ج): بكماله في فضائله.