طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

القاف في الآباء

صفحة 1052 - الجزء 2

  القهوة، فكنت أحصل القهوة لبعد الفجر فإذا سمع دخولها وصل وقت القهوة فأذن له، فقلت: مدة هذه القهوة نسمع معشرا، فقال: لا بأس، فما يتم إلا وقد قرأت عليه قريبا من المعشر فيستحي مني حتى أتمه على ضرب من الإيجاز والإخفاء فما زال ذلك دأبي ودأبه حتى ختمت كتبا كثيرة من تصريف⁣(⁣١) ومعاني وبيان وغيرها فلما أذن لنا أن نقرأ مع السادة راجعتهم في تلك الكتب فامتدت إلي الأعناق وسألوني كيف كان الطريق؟ فأخبرتهم، وقرأ قبل الدعوة أيضا على السيد أحمد بن محمد الشرفي، وأكثر مسموعاته عليه، وقال بعض السادة آل جحاف: السيد المهدي بن إبراهيم شيخ الإمام المؤيد باللّه في كل فن من العلوم وعليه استفاد ومنه أخذ.

  قلت: صحيح. قلت: وتلامذته # أجلاء منهم: صنوه فقيه أهل البيت إسماعيل بن القاسم، وصنوه أحمد بن القاسم، والقاضي أحمد بن سعد الدين، والقاضي أحمد بن يحيى الآنسي، والقاضي عبد الحفيظ المهلا، والسيد عبد اللّه بن عامر، وغيرهم.

  قال الحافظ: إن عدة من كبار العلماء طلبوا من الإمام القاسم سماع كتاب (البحر) في بعض الأيام فاعتذر، وقال: لكن تقرءون على الولد محمد، ثم تشعبت عليهم الأنظار في بعض المسائل، وكثر الخوض فيها، فعرفوا الإمام # فأقسم باللّه ما عندي إلا ما رجحه الولد محمد، وكان المتولي للتدريس في زمن والده في الكتب الكبار وما يحتاج العلماء فيه إلى كثرة المراجعة، وقرأ عليه أيضا أحمد بن محمد السلفي في (البحر) في كوكبان في سنة ثلاث عشرة وألف، وأجاز


(١) في (ب): من صرف.