طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

القاف في الآباء

صفحة 1061 - الجزء 2

  وهو يروي بطرقه إلى الناصر الحسن بن علي، والناصر يروي عن محمد بن منصور المرادي، ولمحمد بن منصور طريقان:

  أحدهما: عن القاسم بن إبراهيم، عن آبائه.

  والأخرى: عن أحمد بن عيسى بطرقه إلى زيد بن علي عن آبائه، ومحمد بن منصور يروي عن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، وهو أخذ العلم عن آبائه وعن مشايخه، انتهى المراد.

  نعم قال السيد مطهر: وكان الإمام حسن المراجعة، قليل المراء، سريع الجواب في خطاب المسائل في باب الدنيا والدين، كثير التأمل في الأوامر في⁣(⁣١) باب الاحتياط في الصرف والمصرف، فأما⁣(⁣٢) ورعه وزهده فمما لا يمتري فيه اثنان، ومع هذا فهو شديد الشكيمة في دين اللّه لا تأخذه في اللّه لومة لائم، وقد استوفى السيد مطهر وغيره سيرته، ولما توفي والده في ربيع سنة تسع وعشرين وألف فاجتمع العلماء الأخيار وبايعوه بعد موت والده #، وعرفوا كماله، وكان من كماله بلوغه أقصى درج المعالي⁣(⁣٣) في الإمامة كالشمس على رؤوس الخلائق، ومما ينبغي أن يدون في المجلدات الكبار ويفرده بسيرة معظمات الأسفار، نعش اللّه ببقائه دين الإسلام، وعلى يديه وعلى يدي إخوته زوال أيدي الظلمة الطغام، وما زال مشمرا على الجهاد والاجتهاد، مواظبا على التدريس وقضاء الحوائج لا يصده عن ذلك صاد، وكان يقيم أياما بأقر وأياما بشهارة حتى توفي في شهر رجب سنة أربع وخمسين وألف سنة بشهارة، وعمر عليه قبة شرقي قبة والده القاسم، وهي معروفة مشهورة مزورة، فعمر⁣(⁣٤) ثلاث وستين سنة رحمة اللّه عليه.


(١) في (ب) و (ج): وفي.

(٢) في (ب): وأما.

(٣) في (أ): المعاني.

(٤) في (ب): وعمر.