طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

القاف في الآباء

صفحة 1070 - الجزء 2

  الغزالي الطوسي | وإنما قلت |؛ لأن شيخنا أبا منصور علي بن أصفهان قال: صح أنه مات زيديا، والفقيه أبو منصور هذا كان في زمرة الناصرية كالنبي في أمته، وكان تلميذا لأبيه⁣(⁣١) علي بن أصفهان، وكان تلميذا للناصر الرضى، وهو كان تلميذا للغزالي، انتهى.

  الوجه الثاني: أن المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة قال: سمعنا مصنفات أبي حامد الغزالي عن الشيوخ إليه وعنه عن مشايخه، ولم يظهر لي إلا أن الإمام # يروي⁣(⁣٢) عن عمران بن الحسن، عن الفقيه يوسف بن أبي الحسن، عن شيخه أبو منصور، عن الرضى الناصر، عن الغزالي، وأما طرق أئمتنا المتأخرين إليه فستأتي إن شاء اللّه في الفصل الثاني.

  قال ابن فهد: برع في المذهب، والخلاف، والأصلين، والجدل، والمنطق والحكمة، والفلسفة، وأحكم كل ذلك وتصدى للرد عليهم، وصنف في كل فن من هذه العلوم كتبا أحسن تأليفها، وولي المدرستين النظاميتين ببغداد ونيسابور، وتوجه إليه ودرس بها، ثم حج وعاد إلى الشام، وانتقل إلى التصوف، ثم عاد إلى بغداد ثم إلى خراسان، ثم رجع إلى طوس، واتخذ إلى جانب داره مدرسة للفقهاء وخانكان للصوفية، وتوفي بطوس يوم الاثنين رابع عشر [شهر]⁣(⁣٣) جمادى الأخرى سنة خمس وخمسين وخمسمائة - رحمة اللّه عليه -.


(١) في (ج): لابنه.

(٢) في (ج): روى.

(٣) زيادة في (ج).