طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

محمد بن يحيى بهران

صفحة 1104 - الجزء 2

  العلامة.

  مولده: [بياض في المخطوطات].

  سمع على الإمام شرف الدين مؤلفه (الأثمار) بصعدة سنة أربعين وتسعمائة، وطلب من الإمام إجازة فأجازه هو والفقيه محمد بن علي الضمدي، وقال:

  استخرنا اللّه سبحانه وأجزنا⁣(⁣١) لهما جميع مسموعاتنا ومستجازاتنا⁣(⁣٢)، وما لنا من مؤلف، ومصنف، ومنظوم، ومنثور من كتب الحديث والفروع، والأصولين، والعربية، وجميع ما يجوز لنا روايته، فقد أجزنا للفقيهين جميع ما ذكرناه لعلمنا أنهما جديران بذلك، وحقيقان بما هنالك.

  قرأ عليّ السيد المرتضى بن القاسم بن إبراهيم، وقال ما لفظه: وبعد فإنه سمع على الفقيه بدر الدين محمد بن يحيى بهران بعض مسموعاتي في العلوم النقلية، التي هي أساس الأصول الدينية، وعليها مدار تحقيق القواعد الكلية، في الأدلة البرهانية ك (الرسالة الشمسية وشرحها) لقطب الدين الرازي في العلوم المنطقية، وغير ذلك من العلوم الأدبية، سمع ذلك علي وقرأه قراءة بحث وتحقيق وتنقير وتدقيق، وبعد ذلك حاول اغتنام الفرصة، وارتقت به الهمة إلى الازدياد، وبلوغ أقصى المراد في سماع ما سبق له به إلمام⁣(⁣٣)، كانت تجب إجابته لولا معارضة الزمان فطلب الإجازة عوضا عن ذلك المرام، فأجبته وأجزت له أن يروي عني ما ذكر أولا، وكذلك [كتاب (الكشاف) لجار اللّه، وكذلك كتاب (الشرح على التلخيص) المعروف ب (المطول) في علم المعاني والبيان، وكذلك (العضد شرح منتهى السؤل)،


(١) في (ج): وأجزت.

(٢) في (أ) و (ب): ومجازاتنا.

(٣) في (ب): الإمام.