الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين
  قراءة منهم على ابني راوع ... الحبرة الأئمة المصاقع
  قراءة منهم على الإمام ... المجتبى ذي الفضل والإكرام
  شمس الهدى والفضل اليقين ... والعلم يحيى نجل(١) شمس الدين
  مخرج (أثمار)(٢) عن (الأزهار) ... سفرا حوى الفقه مع اختصار
  قفا به أبو أبيه أحمدا ... فكان نورا وهدى على هدى
  أكرم بيحيى من إمام سابق ... ما إن له من لاحق
  يوجد معنى فضله من رسمه ... إذ شرف الدين ويحيى كاسمه
  أنهى إلينا سندا عجيبا ... وسببا لديننا صليبا
  قراءة على الفقيه الشظبي ... علي بن أحمد المهذب
  قال في (السلوك الذهبية): أما نشأته فكانت مخائل الصلاح تلوح عليه أسرارها، وتشرق في أسره وجهة أنوارها، وتدل العقلاء المتفرسين على ذلك أنظارها، كان مجبولا من صغره على نجابة ما بلغها من هو في كهولته، مستغنيا عن التأديب بالكلام، منقادا إلى صعود المراتب العلية بلا زمام، وكان مغرما بدرس العلوم، وملازمة المساجد، والحرص أن يكون في أوقات العبادات أول راكع فيها وساجد، وكان أول طلوع بدره ويروا أسارير صبح فجره فقرأ القرآن الكريم وهو في السبع والثمان وذلك بذمار، ثم عاد إلى الظفير فقرأ فيه، ثم طلع إلى صنعاء فتمم القراءة هنالك، وله # من المسموعات والمرويات بطريق الإجازة عن المشايخ الأثبات ما يكثر تعداده ويشق حصره، ويخرج بنا عن دائرة الاختصار ذكره، ولم
(١) في (ج): بن.
(٢) في (ب) و (ج): مخرج الأثمار.