طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

يحيى بن المهدي

صفحة 1267 - الجزء 3

  الصفاء، وفرعه الوفاء، وشرطه الحضور، وبساطه⁣(⁣١) العمل الصالح، وثمرته المكاشفة بالأسرار، وللذكر فضائل لا تحصى منها: «أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا اللّه»، وقد اقتبس هذا النور من سيد الكون ÷ بواسطة سلطان العارفين علي بن أبي طالب، فإني أروي⁣(⁣٢) عن شيخي عن مشايخه أن عليا # جاء إلى رسول اللّه ÷ فقال: دلني على أقرب الطرق إلى اللّه تعالى وأسهلها على عباده وأفضلها عند اللّه، فقال: «عليك بمداومة ذكر اللّه⁣(⁣٣) في الخلوات» قال علي #: كيف أذكر⁣(⁣٤) اللّه يا رسول اللّه؟

  فقال رسول اللّه ÷: «غمض عينيك واسمع مني ثلاثا، فقال ÷: لا إله إلا اللّه ثلاث مرات وعلي يسمع، ثم قال علي كرم اللّه وجهه لا إله إلا اللّه والنبي يسمع»، ثم تلقن الحسن بن أبي الحسن البصري هذا الذكر من علي كرم اللّه وجهه، والحسن ¥ لقن الشيخ حبيبا العجمي، وحبيب العجمي لقن داود الطائي، وداود لقن معروفا الكرخي، ومعروف الكرخي أخذ الملقين أيضا من علي بن موسى الرضا، وهو تلقن من أبيه موسى الكاظم، وموسى تلقن من أبيه جعفر الصادق، وهو تلقن من أبيه محمد الباقر، وهو تلقن من أبيه زين العابدين بن علي بن الحسين، وهو تلقن من أبيه الحسين بن علي، وهو تلقن من أبيه علي بن أبي طالب، وهو تلقن من رسول اللّه ÷، ومعروف لقن سريا السقطي، وسري لقن أبا القاسم الجندي، والجندي لقن أبا محمد رويما، ورويم لقن محمد بن حثيث الشيرازي،


(١) في (ج): ونشاطه.

(٢) في (ب): وأنا أروي.

(٣) في (ج): بمداومة ذكره.

(٤) في (ج): ذكر اللّه.