طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

فصل فيمن اسمه أحمد

صفحة 126 - الجزء 1

  وشاركت غيري في القراءة عليه في (شرح النجري على مقدمة البحر) وفي (ياقوتة الغياصة على الخلاصة)، وقرأت عليه جميع كتاب (المعالم) وشرحه (التمهيد) للإمام يحيى بن حمزة وكالقاضيين العلامتين عامر بن محمد الصباحي الذماري، وسعيد بن صلاح الهبل وما استفدته منهما في مجالس الإمامة الكبرى، وفي غيرها من مواقف العلم التي هي أعظم الذخر للأخرى، وكالقاضيين العلامتين الحسن بن سعيد العيزري وطالت صحبتي له واستفادتي منه وعنايته بهدايتي ومداومة الخلطة ليلا ونهارا في مجالس أمير المؤمنين وفي ساير الأوقات، وقرأت عليه (شرح الرضي على الكافية) إلى باب الكنايات واستفدت منه غررا من الإفادات، والقاضي علي بن محمد بن إبراهيم الجملولي، وكثرة الخلطة والاجتماع في مجالس الإمامة وغيرها من مجالس العلماء والإفادة، وحرصهما على إفادتي وإرشادي وقد لقيت من غيرهم بفضل اللّه من أهل بيت رسول اللّه وشيعتهم الكثير الطيب وأخذت عنهم ما أرجو أن يكون سببا للنجاة وذكر جميعهم يطول فأما عمي ووالدي علي بن الحسين وسعد الدين بن الحسين المسوري فإنهما بعد اللّه ورسوله وأئمة الهدى أصل هدايتي وعنوان رحمة اللّه لي بما رزقني اللّه من تأديبهما وتهذيبهما وتعليمهما وإرشادهما وتلقينهما إياي فوائد العلم وغرائب الحكمة⁣(⁣١) وتغذيتهما إياي بحب⁣(⁣٢) اللّه ø وحب رسوله وحب أهل بيته الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، انتهى بلفظه.

  قلت: وأخذ عنه أكثر أهل اليمن من مكة إلى عدن كالقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، والشيخ الحسن بن أحمد المحبشي، وكالعلامة يحيى بن الحسين بن


(١) في (ب، ج): وغرر الحكم.

(٢) في (ج): كحب.