فصل فيمن اسمه أحمد
  المؤيد، والمهدي أحمد بن الحسن بن القاسم وغيرهم ممن يطول ذكره، ونذكره إن شاء اللّه تعالى في ترجمته.
  قال القاضي في ترجمته(١): شيخنا العلامة وسيدنا الفهامة حجة الإسلام وفخر الملة شيخنا وشيخ الشيوخ، وأستاذنا وأستاذ أهل الرسوخ، العلامة الذي تعطو له أعناق التحقيق(٢)، وتكتنف ساحاته أنوار التوفيق، حافظ الشريعة، حافظ علوم الأئمة والشيعة الوسيعة، الماضية سيوف أقلامه في الأقاليم، والمحكمة آراءه وعلومه في أنواع التعاليم والتحاكيم، فهو الذي يسر اللّه له العلم فصار جمّاعه، وهيأ له أسبابه فهو أستاذ الجماعة، أما الحديث فهو الحاكم المستدرك، وأما التفسير فهو محمود الرواية والدراية المدرك(٣)، وأما علوم المعقول فهو المطلق التصرف فيها فهي بين مقيد ومعقول، وأما الكتابة فهو المقتعد(٤) لمهادها الوثير، (وهو فاضلها الفاضل الأمير فيها وابن الأمير)(٥)، مع لطافة طبع يكاد يسيل، ولين جانب يتعطف بالرفق ويميل.
  وفضاضة(٦) يلقى بها العاصين(٧) ... لا يلويه كونهم ذوي إكرامه
  ومع ذلك كله فهو(٨) يباري بكرمه الرياح الموّارة فهو غياث النزول، وعتاد
(١) القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال في (مطلع البدور ومجمع البحور) (خ) (١/ ١٢٢ - ١٢٧).
(٢) في (أ): تعطوله أعيان التحقيق، وفي ب ومطلع البدور: أعناق التحقيق.
(٣) يقصد الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك على الصحيحين، وجار اللّه محمود الزمخشري صاحب الكشاف.
(٤) في (ج): فهو المعتقد وهو خطأ.
(٥) في (ج): وهو فاضلها الفاضل الأمير.
(٦) في (ج، ب): وفصاحة.
(٧) في (ج): القاصين.
(٨) في (ج): ومع ذلك كله تبارى بكرمه الرياح الموّارة.