طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

يوسف بن أحمد عثمان

صفحة 1278 - الجزء 3

  قلت: والفقيه يوسف يروي (الشفاء)، و (تيسير المطالب) وغيرها عن شيخه علي بن إبراهيم بن عطية، عن الإمام يحيى بن حمزة بطرقه.

  وروى (الشفاء) أيضا عن أحمد بن علي بن مرغم، عن جار اللّه بن أحمد الينبعي، عن الإمام محمد بن المطهر، وللإمام طريقان:

  أحدهما: عن المؤيد بن أحمد، عن الأمير الحسين.

  والطريق الأخرى: قراءة⁣(⁣١) لنصفه على السيد أحمد بن محمد بن الهادي سيروايته عن مصنفه.

  قال الفقيه يوسف: وكانت قراءتي على الفقيه أحمد بن علي في العاشر من جماد الآخر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

  قلت: وأخذ عليه من جهابذة العلماء [منهم]⁣(⁣٢): السيد أبي العطايا عبد اللّه بن يحيى الحسيني، ويحيى بن أحمد بن مظفر، وسليمان بن محمد بن مطهر، وأحمد بن حسين البارقي، وقيل: أن الإمام المطهر بن محمد بن سليمان قرأ عليه.

  هو الفقيه العلامة الكبير، المحقق الشيعي الشهير، كان فقيها محققا نظارا، وبحرا متدفقا مطارا، أحد أساطين المذاكرة بين الأصحاب، وكتبه من أجمع الكتب للفوائد وأنظمها للفرائد، وكان مستقرا بهجرة العين من بلاد ثلاء، وكان مأوى للطلبة يأتون إليه من كل فج عميق، ووصل إليه الإمام المهدي أحمد بن يحيى إلى ثلاء بعد خروجه من الحبس فتلقاه وأكرمه وكان محبا له قائلا بإمامته، وقيل: أنه أقام عنده نحوا من ثلاثة أشهر فأحسب أنه # أخذ عنه مأخذ الطرق، وله


(١) في (ج): قراءته لنصفه.

(٢) سقط من (ج).