فصل فيمن اسمه أحمد
  من علوم الدين، ونحن من أهليته لما سأل ونبله وعرفانه وجمعه لخلال الكمال وكمال الخصال على يقين، ولنذكر كلامه أبقاه اللّه بلفظه، ولنرقمه(١) في هذه الورقات حرصا على بقاه وحفظه، والذي ذكره في سياق كتاب كريم وصل منه، وفي أثناء خطاب عظيم ورد منه علينا فقال أمتع اللّه بحياته، وحماه من محن الدهر ونكباته، ما لفظه: هذا وأصغر مماليك أمير المؤمنين يشرح لسمعه الكريم أنه لم يزل مجمع العزم على الوصول إلى ذلك المقام، على مر هذه الأيام وتوالي هذه الأعوام لتقبيل الأقدام، والاشتفاء والتعبد بالنظر إلى الغرة الإمامية عليها أفضل السلام، ثم لسماع كتب الحديث من طريق الآل الكرام، ك (شفاء الأوام)، و (أصول الأحكام)، فما [زالت](٢) ممانعة الزمان حاجزة والهمة لمماطلة الأيام بحصول التأني عاجزة، والحال منادية على وضوح العذر، مصرحة ببيان موجبات التثاقل عن هذا الأمر، واللّه المسؤول بمعاقد العز من عرشه، ومنتهى الرحمة من كتابه أن يمن علي برؤية سيدي أمير المؤمنين، وعبده سائلا من تفضلاته، متوصلا إلى معلولاته(٣) بتطولاته، أن يمن علينا بإجازة كريمة، وإذن في رواية هذه الأمهات العظيمة، (شفاء الأوام)، و (أصول الأحكام)، و (أمالي أحمد بن عيسى)، و (الجامع الكافي)، و (أمالي السيدين الإمامين المؤيد باللّه وأبي طالب)، و [أمالي المرشد باللّه](٤)، ومجموع [الإمام](٥) زيد بن علي) وهو لي سماع على سيدي أمير المؤمنين في قصر صنعاء، وكذلك كتب أهل البيت الفقهية وما احتوت عليه من الأحاديث النبوية، وأما الكتب التي من طريق الفقهاء فلينعم كنت فداه(٦) على ولده بإجازة (جامع
(١) في (ب) ولتذكره.
(٢) سقط من (أ).
(٣) في (أو ج) تطولاته.
(٤) سقط من (أ)
(٥) سقط من (أ).
(٦) في (أ) العبارة غير واضحة، وفي (ب): فليعم كنت فداه والصحيح ما أثبتناه.