طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

لمحة هامة عن كتاب طبقات الزيدية الكبرى

صفحة 15 - الجزء 1

  بنسختين منها وذلك لعدم عناية الزيدية بهذا الفن وجهلهم بنفائس مصنفات رجالهم، وعدم التفاتهم إلى النبلاء منهم واشتغالهم بالأموات لا بالأحياء منهم، ونفذ صاحب الترجمة إلى مدنية تعز حاكما فيها من جهة الإمام المنصور بن المتوكل وذلك في أيام المولى أحمد بن المتوكل ولم يزل حاكما حتى توفي فيها. انتهى.

  قلت: وفراغه ¦ من تحصيل الطبقات بصنعاء اليمن في سنة ١١٣٤ هـ أربع وثلاثين ومائة وألف للهجرة، وموته بمدينة تعز من اليمن الأسفل سنة ١١٥٣ هـ ثلاث وخمسين ومائة وألف تقريبا.

  ولبعض نبلاء اليمن في هذا القرن الرابع عشر للهجرة قصيدة في ذكر بعض مزايا طبقات صاحب الترجمة منها:

  فيه (الكمال) مع (الاكمال) إن نقصت ... مصنفات بني الدنيا فمعصوم

  تراه (ميزان) عدل لا يحيف و (للت ... قريب) حاو ولا لغو وتأثيم

  وزانه طبقات (جيم) عدتها ... في كل واحدة نشر وتقسيم

  مضاغة لذوي الألباب (تذكرة) ... وعبرة عندها (التهذيب) مكلوم

  أتت بآل رسول اللّه عن كمل ... والتابعين فمظنون وموهوم

  وقد حوت كتب الآل الحكام مع ... الأتباع طرا ففيها الكل محكوم

  ويقول بعض من تأمل هذه الطبقات من الباحثين في هذا العصر إنها دون ما وصفها به صاحب (نفحات العنبر) وصاحب هذه الأبيات.

  نعم في الطبقة الأولى للصحابة والصحابيات ثلاثمائة وستون ترجمة بالكنى والمبهمات، والطبقة الثانية: اشتملت على تراجم ستة آلاف ومائة واثنين وثمانين رجلا من التابعين وتابعيهم من أئمة أهل البيت وأتباعهم وأئمة علماء الحديث