الأعمال التي تولاها:
  روى عن أئمة الآل من الصحابة، والقسم الثاني: فيمن بعدهم إلى رأس خمسمائة، والقسم الثالث: في أهل الخمسمائة ومن بعدهم إلى أيامه، وذكر جماعة من أهل القرن الثاني عشر، ومات فيه ولم أقف على ترجمته، وقد ذكر في الكتاب المذكور مشايخه وما سمعه منهم وكل طبقة من الطبقات الثلاث المذكورة جعلها على حروف المعجم، انتهى.
  وترجمه أيضا السيد إبراهيم الحوثي في (نفحات العنبر بنبلاء اليمن في القرن الثاني عشر) ترجمة قال فيها:
  وصنف صاحب الترجمة الطبقات في مجلدين ضخمين جمع فيهما أسماء الرواة الذين في كتب أئمة الزيدية فأوعى ولم يشذ عنه أحد، ودل على تمكنه في هذا الفن وتبحره، وسعة اطلاعه وقوة باعه، واستوفى جميع طبقاتهم إلى زمانه فذكر رجال عصره ومشايخ قطره وجعلهم ثلاث طبقات الأولى في أسماء الصحابة، والثانية في أسماء التابعين وتابعيهم إلى رأس الخمسمائة، والثالثة من روى كتبهم وكتب شيعتهم متصل السند إلى زمانه، وهذه الطبقة مشتملة على ثلاثة فصول الأول: في الأئمة وشيعتهم، والثاني: فيمن روى عن الأئمة أو شيعتهم من علماء الحديث وأهل السنة، وذكر أسانيدهم، والثالث: في ذكر إسناد كتب أهل المذهب(١)، وكل هذه الطبقات والفصول والأسانيد مرتبة على حروف المعجم، وسلك في حسن الصناعة وجودة التأليف ولطيف الأسلوب مسلك الحافظ الذهبي في صناعته لم يغادر من حسن صناعته شيئا ولقد أبان عن عناية تامة، ومعرفة جيدة، وفهم صادق، واطلاع باهر، وهذه الطبقات قليلة الوجود في عصرنا فإني لا أعلم إلا
(١) هذا الفصل الثالث الذي ذكره صاحب النفحات لم أجده وليس له نسخة خطية معروفة، ولعل صاحب النفحات وهم في ذلك. واللّه اعلم.