أحمد بن محمد النحوي
  ذلك اقتداء بتلك السنة، فاستخرت اللّه وهو خير مستخار، وأجزت له جميع ذلك طمعا فيما عند اللّه من الثواب، وشرطت عليه ما شرطه من سبق(١)، وتبرأت إليه مما تبرأ إليه أئمة الهدى، وكان ذلك سنة سبع وستين وألف سنة(٢).
  قلت: وله تلامذة كثير منهم: الحسن بن القاسم، وصنوه الحسين بن القاسم وله منه إجازة عامة، وكذلك مؤلف هذه الترجمة له منه إجازة عامة كتبها بخط يده، في سنة اثنتي عشرة ومائة وألف سنة، وغيرهم من أولاده وطلبة العلم.
  قلت: واكتفينا بما(٣) ذكره شيخه من الذكر الحسن، ولا شك فيما ذكر، فإنه كان من أهل الفضل والدين، وأكبر الشيعة الأكرمين، معتكفا على الطاعات، مستمرا على الجمعة والجماعات، ودرس القرآن، واعتكاف الثلاثة الأشهر السرد الفاضلات، إماما بمحراب شهارة المحمية في أكثر الأوقات، ولم يزل على ذلك، حتى توفي في شعبان سنة خمس عشرة ومائة وألف، وقبر جنب شيخه الفاضل(٤) أحمد بن سعد الدين - رحمهما اللّه تعالى -.
٩٤ - أحمد بن محمد النحوي(٥)
  [... - نحو ٨٢٩ هـ]
  أحمد بن محمد بن مطهر النحوي، من شيوخه(٦) السيد علي بن محمد بن أبي
(١) في (ج): ممن سبق.
(٢) في (ب): في سنة تسع وستين وألف.
(٣) في (ج): مما.
(٤) في (ب): وقبره جنب شيخه الفاضل، وفي (ج): وقبر جنب شيخه القاضي.
(٥) الجواهر المضيئة، عن الطبقات ترجمة (١٠٥)، مطلع البدور (خ)، نزهة الأنظار (خ).
(٦) في (أ): من شيوخ وهو خطأ، وفي (ب) و (ج) ومطلع البدور ما أثبتناه.