طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

فصل فيمن اسمه أحمد

صفحة 216 - الجزء 1

  السراج) وأجازه إجازة عامة، وله ولإخوته إجازة عامة من السيد الحسن بن أحمد الجلال.

  قلت: وقرأ عليه جماعة منهم: المؤلف سمع مع غيره بعض (المنظومة البوسية) مع تحقيق للمعاني وأجازه إجازة عامة فيما له ولأبيه ولجده ولأخيه الحسين بن ناصر، وذلك في قدومه إلى صنعاء في أول سنة ثلاثين ومائة وألف مع غير ذلك من الفوائد، ككتاب (الهداية في علم الرواية) وللّه الحمد، وهذا القاضي آية من آيات الزمن، وعالما من علماء اليمن، حافظ علوم الأئمة بل علوم الأمة، عالي الإسناد، ملحق الأصاغر بالأكابر، والأحفاد بالأجداد، الفاضل الشهير، والعالم النحرير، ترجم له العلامة مصطفى حموي في تاريخه (فرائد الرحلة) فأحسن الثناء عليه، وله شعر حسن منه في نظم الموجهات في علم المنطق قال فيها:

  وإن ترد معرفة الموجهة ... كيما تحيط بالفضل من كل جهة

  وله (أرجوزة في الفرق بين الضاد والظاء)⁣(⁣١) أحسن فيها الاعتبار بأن أتى في المصراع الأول بالضاد وسماه باسمه وفي العجز⁣(⁣٢) الظاء فقال:

  وناضر بالضاد روض ناصر⁣(⁣٣) ... وأنت لي بغير فضل ناظر

  وناضر بالضاد محض⁣(⁣٤) حسن ... وما لمولانا نظير يا حسن

  وغاض بالضاد ما قد ذهب ... وكم فذا قظب⁣(⁣٥) حسود بالذهب


(١) منها نسخة ضمن مخطوط برقم (١٩٦٤) مكتبة الأوقاف جامع صنعاء.

(٢) في (ج): وبالعجز.

(٣) كذا في (ب) وفي (أ): وناضر بالضاد روض يا فتى، وفي (ج): وناضر بالضاد روض ناضرة.

(٤) في (ج): منظر.

(٥) في (ج): وقد أغظت من حسود بالذهب.