أحمد بن يحيى بن حابس
  قرأ في الشام قراءة نافعة على شيوخ منهم: القاضي العلامة سعيد بن صلاح الهبل وغيره، ثم رحل إلى الإمام القاسم بن محمد، وتلقى منه فوائد غريبة، قال إنه كان في حبور مكانه بالقرب من مكان الإمام فخرج الإمام ليلة العيد للسمرة، فوافق القاضي في مكانه، فأخذ معه في المذاكرة فأحب الإمام الإلقاء عليه فأملا له عدة فوائد من جملتها (جواب الإمام على العلامة ابن الصلاح الشافعي في الحرم بتعديل الصحابة جميعا) واشتغل الإمام عن السمرة بإملاء تلك الفوائد وذلك سنة اثنتين وعشرين وألف.
  قال ما لفظه: وقرأت علي الإمام(١) قطعة من (شفاء الأوام) وأجازني إجازة عامة في جميع مسموعاته(٢)، ومستجازاته ومؤلفاته ورسائله، وغير ذلك، ثم دار في جهة الأهنوم هو والسيد أحمد بن محمد بن لقمان، والسيد ناصر صبح الغرباني وكانوا مجتمعين، وكل واحد يقري الآخرين في فن، وله (شرح على الكافل)(٣) سمعه عليه
(١) في (أ): وقرأ على الإمام.
(٢) في (ج): مسموعاتي.
(٣) الأنوار الهادية لذوي العقول إلى نيل الكافل بنيل السؤل كتاب شهير من نسخة خ / سنة ١٠٩١ هـ برقم (١٤٦٧)، وثانية (خ) سنة ١٠٨٠ هـ برقم (١٤٦٦)، وثالثة برقم (١٥١٢) مكتبة الأوقاف الجامع الكبير، وفي الغربية بنفس الجامع رابعة وخامسة برقم (٢٢، ٢٣)، أصول فقه وسادسة خطت سنة ١٣٤٠ هـ في مكتبة السيد محمد بن يحيى بن عباس وأخرى (خ) مكتبة العبيكان رقم (٧٨)، وأخرى مصورة عن نسخة خطت سنة ١٣٤١ هـ بمكتبة عبد اللّه بن أحمد الرقيحي في مركز بدر، وهنالك نسخ كثيرة بمكتبة آل الهاشمي والسيد محمد عبد العظيم الهادي والعلامة حسن بن يحيى سهيل والعلامة عبد الرحمن شائم. وانظر مصادر التراث اليمني في المكتبات الخاصة - تحت الطبع -.