من اسمه الحسن
  محمد $ وله في الفرائض كتاب الوافي(١) وهو كاسمه واف تعلق فيه بعلم الفرائض(٢) والأدلة وأقوال المخالفين والحجة عليها، والذي يغلب في ظني أن هذا الكتاب هو عمدة (البحر الزخار) الذي أصله (الانتصار) في علم الفرائض فإني قابلته مقابلة لم يظهر [لي](٣) بينهما تفاوت، وتولى القضاء للإمام أحمد بن الحسين الشهيد، وله أشعار كثيرة، وكان بليغا، متضلعا من اللغة يزاحم كبار أهلها، وقال في انساب الطالبية: روى أبي الحسن بن البقاء عن عمران بن الحسن بإسناد متصل يرفعه إلى محمد بن الحنفية أنه قال: (الحسن والحسين أفضل مني وأنا أعلم بعلم أبي منهما)، وقال محمد بن المرتضى بن شراهنك: وسمعت من الحسن بن أبي البقاء على لسان عالم أهل البيت محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى أنه قال: المشرقي الذي يقال ليس من أهل البيت، انتهى.
  توفي في عشر السبعين وستمائة، [أو بعدها بيسير](٤) وكان موته وموت أحمد حنش في وقت متقارب، وقبرا متقاربين في ساحة قبة المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة بظفار - رحمهما اللّه(٥) -، وكان فاضلا، عالما، عاملا، انتهى.
(١) الوافي في الفرائض كذا قال بن أبي الرجال: في وصفه ويوجد باسم الوافي في علم الأدلة على الفرائض الجلي منها والغامض، ضمن مجموع خط سنة ٨٦٧ هـ في (٦٢) صفحة باسم الحسن بن البقاء ضمن مجموع فيه درر الفرائض لعلي بن الحسين مخطوط بمكتبة جامع الإمام الهادي بصعدة.
كما يوجد في نفس الجامع نسخة أخرى باسم الوافي في علم الفرائض باسم الحسن بن صالح القيسي خ سنة ٧١٤ في (١١٢) صفحة.
(٢) في (ب): معلق فيه بنظم الفرائض.
(٣) زيادة في (ب) و (ج).
(٤) سقط من (أ).
(٥) في (ب) و (ج): رحمة اللّه عليهما.