من اسمه الحسن
  كذاك قد قرأه النحوي ... العالم البر التقي الزكوي
  على الفقيه الألمعي البر ... يحيى البحيح الجليل القدر
  هو شيخ الزيدية وعالمهم، ومفتي الطوائف وحاكمهم، علامة تعطو له أعناق التحقيق، عبادة تلحظ إليه إحداق التوفيق، شيخ شيوخ الإسلام، مفتي فرق الأنام، نبراس المدارس باليمن، محيي الشرائع والسنن، طبق فضله الآفاق، وانتشر علمه كشمس الإشراق، ومضت أقضيته وأحكامه في مكة ومصر والعراق، وبلاد الشافعية لا تعاب ولا تعاق، كان حلقته في فقه آل محمد تبلغ زهاء ثلاثين عالما ومتعلما في حلقة واحدة، وله تصانيف رائقة ومسائل في الفقه فائقة، وأنظار منورة، واجتهادات مصدرة، له(١) (التذكرة الفاخرة في فقه العترة الطاهرة)(٢)، كان علماء الأوان عاكفون عليها ومواضبون على درسها، وله (التيسير في التفسير)(٣)، وكتاب في علم المعاملة(٤)، وله (تعليق على اللمع)(٥) امتنع من الإجازة(٦) للفقيه
(١) في (ج): في.
(٢) التذكرة الفاخرة في فقه العترة الطاهرة: من الكتب الشهيرة في فقه الزيدية. قال الشوكاني: أودع فيه من المسائل ما لا يحيط به الحصر مع إيجاز وحسن تعبير، وقال الجنداري: أعتمد في كتابه على كتاب اللمع وشرح الزيادات وكتاب للقاضي زيد بن محمد، فرغ مؤلفه من تصنيفه سنة ٥٩٠ هـ ونسخة الخطية كثيرة، منه سبعة عشرة نسخة في مكتبة الأوقاف بالجامع الكبير وخمس نسخ في مكتبة جامع شهارة، ونسخ أخرى كثيرة انظر عنها كتابنا مصادر التراث الإسلامي في المكتبات الخاصة.
(٣) مخطوط في (٢٢٩) ورقة، برقم (٢٢) تفسير، المكتبة الغربية، الجامع الكبير، صنعاء.
(٤) ذكره أيضا صاحب (مطلع البدور) ولم أجد له نسخة خطية.
(٥) هنالك التعليق الكبير على اللمع المسمى (منتهى الغايات)، قال الحبشي: الجزء الأول والثاني والثالث والرابع منه برقم (١٠١٨)، مكتبة الأوقاف وهنالك (التعليق الصغير) على اللمع المسمى (الروضة)، ذكره الحبشي وقال: الجزء الأول والثاني برقم (١٠٠١) مكتبة الأوقاف وفي فهرس مكتبة الأوقاف كتاب (السراج المنير شرح لمع الأمير)، ولعله الشرح الكبير، خط سنة ٧٥٩ هـ في ثلاثة مجلدات بمكتبة الأوقاف الجامع الكبير برقم (١١٩٩، ١٢٥١).
(٦) في (ب) و (ج): من إجازته.