سعيد بن عطاف القداري
  وقال ما لفظه: وسألني الفقيه جمال الدين الإجازة بعد أن سمع مني جميع الكتاب فأجبته إلى ذلك وأجزته (الجامع الصحيح) المذكور شارطا على فضائله التحري الكامل، والإصابة في الألفاظ والمعاني، في حق نفسه وفي حق من يسمع منه هذا الكتاب الجليل، وكذلك أجزت له رواية كتب الفقه والفرائض بالشرط المتقدم، وكانت هذه الإجازة في رجب الفرد سنة خمس وستين وتسعمائة، وقال شيخه المطهر بن محمد بن تاج الدين: وبعد فطلب مني من يتوجه علي إجابته(١) ويثبت صلاحه ونجابته، لما سمع علي كتاب (المعيار) أن أجيز له روايته، فأجزت له ذلك لعلمي(٢) بأهليته واستحقاقه بذلك وصلاحه، وهو الفقيه الفاضل، والبدر الكامل، جمال الدين سعيد بن عطاف مشروطا عليه ما شرط في ذلك، انتهى.
  قلت: وأجاز جميع ذلك للإمام المنصور باللّه القاسم بن محمد، وقال ما لفظه: قد أجزت رواية ذلك لمولانا إمام الزمن، وعلامة اليمن، وهو أجل من أن يشرط عليه ما شرط في ذلك، وكذلك أجزت رواية ذلك لأولاده العلماء الأطهار، ومن لديه من السادة الأخيار العلماء الأبرار، وسائر العلماء الأخيار، وإن كان الحال قاصر، ف «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه»، وكما أشار إليه مولانا الإمام القاسم # أن المقصد الأسنى حفظ مسند(٣) الأمة المحمدية، وكان و (اللّه)(٤) في القلب حسرة لعدم من ينقل ذلك(٥) عني لعنايتي في جميع ذلك حتى تنبه مولانا # لذلك ووقع في أهله ومحله، انتهى.
(١) في (ب): وطلب مني يتوجه علي إجابته.
(٢) في (ج): بعلمي.
(٣) في (ج): سند الأمة.
(٤) سقط من (ب).
(٥) في (ب) و (ج): يتصل ذلك.