طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

صلاح الهادي

صفحة 512 - الجزء 1

  ما شيأه وهيأه، ووهبه وأعطاه، من أن الولد صلاح بن أحمد، السيد، المطهر، التقي الصدر، رضيع أحلاف⁣(⁣١) العلم، المخصوص من اللّه بثاقب الفهم، قرأ علي في فنون العربية كتبها الجليلة، المتداولة بين ذوي المعارف الخطيرة الأمينة⁣(⁣٢)، وسمع عني في غير العربية من الفنون ما تضمنه⁣(⁣٣) بيانه تنزيل بخط يده المباركة من ذلك: بعض كتب الحديث النبوي من كتب أئمتنا $ وخصه اللّه سبحانه وفتح عليه في الفنون بمشرب هني وورد⁣(⁣٤) روي، فحاز من أهلية درس العلوم وتدريسها خصلها⁣(⁣٥)، ووهب اللّه له سبحانه بفضله شرف هذه المرتبة وفضلها، وقد قال اللّه تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها}⁣[النساء: ٥٨]، وسألني الإجازة لما سمع عني، ولما ثبت لي فيه سماع أو إجازة في جميع الفنون من مشايخي الأئمة الهادين الجلة من علماء المسلمين، وأسانيد ذلك والإجازات فيه عنده ولديه، معروفة بسهل تحريرها وتقريرها عليه، وتلفظت بالإجازة العامة المطلقة، التي هي بمحاسن قوانين أخيار علماء الأمة مطوقة، وسألت اللّه أن يمده بمواد التوفيق والهداية، ويمد عليه رواق الوقاية والحماية، قال ذلك وكتبه والده الفقير إلى اللّه أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم في العشر الوسطى من شوال سنة أربع وثمانين وتسعمائة، انتهى.

  قلت: وأجل تلامذته الإمام القاسم بن محمد فإنه أجازه إجازة عامة وولده الإمام المؤيد باللّه محمد بن القاسم، والسيد محمد بن عزّ الدين المفتي وغيرهم ممن يطول


(١) في (ب) و (ج): أخلاف.

(٢) في (أ): الخطيرة الأصلية.

(٣) في ب: ما تضمن.

(٤) في (ب) و (ج): ومورد.

(٥) في (ب) و (ج): حصتها.