تعداده.

  قال القاضي: هو السيد العلامة خاتمة⁣^(⁣١) النجباء، وكعبة العلماء والأدباء، ذو الخلائق السنية، والطرائق النبوية، أوحد العلماء، كان أفضل أهل زمانه وأورعهم، وأفصحهم في صيغات⁣^(⁣٢) الكلام جميعا وأبرعهم، وهو من بيت سمت شرفات شرفه، وأنافت⁣^(⁣٣) على الشموس⁣^(⁣٤) أعالي غرفه، وكان هذا السيد بقيتهم⁣^(⁣٥) والمحيي لمآثرهم الصالحة ¤، وكان محققا في جميع العلوم سيما القرآن صادعا بالحق لا تأخذه في اللّه لومة لائم، وكان سكون السيد صلاح بكوكبان، وكانت أمه وأم أخيه عبد الإله بنت الإمام شرف الدين، ثم رحل إلى صنعاء ونشر العلم، وأحيا مآثر السلف، وعرض عليه الباشا جعفر الشعر الدائر بين الناس في التوجيه بأهل المذاهب الذي أوله:

  خدّك⁣^(⁣٦)) ذا الأشعري حنفني ... وذاك من أحمد⁣^(⁣٧) المذاهب لي

  حسنك ما زال شافعي أبدا ... يا مالكي كيف صرت معتزلي

  ثم قال الباشا مداعبا أين ذكر الزيدية فأنشد⁣^(⁣٨) السيد ارتجالا:

  زاد غرامي به فزيدني ... بعدا عن المكثرين في عذلي

(١) في (ج): خاتم.

(٢) في (ج): صياغات.

(٣) في (ج): وأفاقت.

(٤) في (ب): على الشمس.

(٥) في (ب): مفتيهم.

(٦) في (ج): حبك.

(٧) في (ج): أحسن.

(٨) في (ج): فأنشأ.