طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

باب العين المهملة

صفحة 548 - الجزء 1

  عنه قواعد المذهب، قرأ في ذمار وحصل على قشف في العيش وشدة في الأمر، يروى أنه لا يملك غير [جلد]⁣(⁣١) فرو من جلد الضأن، وكان مواظبا على العلم أشد المواظبة وما زال خلفا للصالحات مواظبا على الخير⁣(⁣٢).

  قال في سيرة الإمام الحسن بن علي: وممن قال بإمامته والتزم أحكامها الفقيه جمال الدين العلامة عامر بن محمد فإنه تولى شيئا من أموره وما برح مجاهدا مصابرا، ملازما له حتى حيل بينهما، ثم ولي القضاء ولاية يعز نظيرها، ولا تقدر العبارة تفي بوصفها، فإنه كان من الحلم والأناة بمحل [لا يلحق، وكان وحيدا في العلم]⁣(⁣٣)، وصادقا في كل عزيمة، وكان لا يحتاج إلى أعوان⁣(⁣٤) بل يلتفت إلى أقرب الناس إليه كائنا من كان فيأمره بما يريد من مسير بخصم إلى الحبس ونحوه، وهو الذي قوّى أعضاد⁣(⁣٥) الدولة المؤيدية، استقر بحضرة الإمام مدة، ثم نهض إلى جهات خولان العالية، فاستوطن وادي عاشر⁣(⁣٦) وبنى بها دارا، ثم رحل إليه العامة والخاصة للقراءة كالقاضي محمد بن ناصر دغيش [العبشمي |]⁣(⁣٧)، وكان أحد رواة أخباره، ومن رواة أخباره أيضا تلميذه الإمام المتوكل على اللّه إسماعيل بن القاسم، وكان لا يترك الإشراف على التذكرة في الفقه كل يوم يطالع فيها، انتهى.


(١) زيادة في (أ).

(٢) في (ج): على الخيرات.

(٣) ما بين المعقوفين سقط من (أ) و (ب).

(٤) في (أ): الأعوان.

(٥) في (ب): أعضا.

(٦) وادي عاشر من بني سحام من خولان العالية (معجم المقحفي ٢٧٣).

(٧) زيادة في (ج).