[مقدمة المؤلف]
  المعتبرة عند أهل العلم المتصلة الإسناد إلى مصنفها جملة، فأنا أرويه عن والدي الإمام القاسم بن محمد بطرقه إلى الإمام الحسن بن علي بن داود، بطرقه إلى الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بطرقه إلى الإمامين المتوكل على اللّه المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، والهادي للحق عزّ الدين بن الحسن، بطرقهما إلى الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، بطرقه إلى الإمام صلاح الدين محمد بن علي بطرقهما إلى الإمام الشهيد أحمد بن الحسين، بطرقه إلى الإمام المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة وشيخي آل الرسول يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى بن يحيى، بطرقهم إلى الإمام المتوكل على اللّه أحمد بن سليمان، بطرقه إلى الإمام المؤيد أحمد بن الحسين الهاروني وصنوه يحيى بن الحسين بطرقهما، إلى خالهما أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، بطرقه إلى الإمام يحيى بن محمد المرتضى بطرقه إلى عمه الناصر أحمد بن يحيى، بطرقه إلى والده الهادي للحق # بطرقه إلى آبائه، وقد اشتملت هذه الطرق الموصلة لنا إلى المؤيد باللّه وأخوه يحيى إلى رواية الإمام الناصر الحسن بن علي، والرواية إلى قدماء الأئمة من ولد الحسن والحسين كزيد بن علي عن آبائه، والباقر وولده الصادق عن آبائهم، والنفس الزكية، وصنوه إبراهيم عن آبائهما وغيرهم من الأئمة $ والسادة عن آبائهم ومشايخهم من العلماء رضوان اللّه عليهم، انتهى المراد.
  قال القاضي أحمد بن سعد الدين الدواري(١) في بعض إجازاته: وقد اشتملت طرق إمامنا المؤيد باللّه على جميع ما اشتملت عليه طرق والده المنصور باللّه، وشيخهما السيد أمير الدين بن عبد اللّه مع طرق الإمام المنصور باللّه عن سائر شيوخه من العترة المطهرين وشيعتهم المكرمين، وقد اتصلت رواية العترة والشيعة بالإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، بعضها بواسطة الإمام الناصر
(١) كذا في الأصل وهو المسوري.