عبد العزيز بن محمد بهران
  (القلائد في تصحيح العقائد)، وكتاب (تسهيل الفوائد في تكميل المقاصد)، و (المختصر الشافي في علمي العروض والقوافي)، والمختصر المعروف (بإيساغوجي) في علم المنطق، قرأ أيده اللّه جميع ذلك قراءة فحص وتحقيق، وأحاط بكل ما اشتملت [عليه](١) من كل معنى دقيق، وأبدع في ذلك وأجاد، وبلغ غاية السؤل والمراد، وقد سألني الإذن في رواية ما سمعه مني، وحفظه عني، وأن أجيز له ما سوى ذلك من مسموعاتي ومستجازاتي، وقد أثرت إسعاده، وأجابته(٢) إلى ما أراده، لما هو عليه من العلم والورع والإتقان، وإن لم أكن ممن يصلح لهذا الشأن، فأجزت له أن يروي عني جميع ما ذكر وغير ذلك مما ثبت لي فيه طريق الرواية، غير مشترط عليه إلا ما هو معروف عند أهل النقل، وإن كان يجلّ عن الاشتراط لما خصه اللّه به من العلم والفضل، انتهى.
  وله إجازة من يحيى حميد مؤلف (شرح الفتح)، فقال ما لفظه: وبعد فإنه لما سألني الولد الفقيه الأفضل، العلم الأنبل، نور الدين وبقية المباركين المنتخبين، عبد العزيز بن سيدنا وشيخنا محمد بن يحيى بهران، أن أجيز له مؤلفاتي ومسموعاتي، وما لي فيه سماع وما يصح فيه مني ذلك، وعرفت كونه أهلا لذلك، وجديرا بما هنالك، استخرت اللّه سبحانه وأجزت له مؤلفاتي من (التوضيح) و (التنقيح)، و (الوابل) و (فتح الغفار)، و (مفتاح الرائض) وشرحه(٣) (النور الفائض)، و (شرح مقدمة الأزهار) وغير ذلك، مما قد عرفه عني وتناوله، فإن بعض هذه النسخ قد صارت عندي مناولة وبعضها قراءة، وكثير من مسائلها وقواعدها كذلك، لا سيما
(١) سقط من (أ).
(٢) في (ج): وأجبته.
(٣) في (ج): وشرح.