باب العين المهملة
  وقد ذكر الإمام المهدي في (المنهاج) وشرحه (المعيار)(١) ما ذكره: إنه يجوز للآخذ الأخذ به حسبما قد نقلته له في مواضع، غير هذا، وحسبما ذكر الإمام المهدي في بعض نسخ الأزهار إنه قد أجازه(٢) وأجاز شرحه لمن هو على تلك الصفة، وكذلك أجزت له ما لي فيه سماع أو إجازة من [العلوم](٣) العقلية والنقلية، والفروع الفقهية والفرضية، مما سمعته على مشايخي المعتبرين والأئمة الهادين، وهو أجل من أن يعرف ما يشرط(٤) عليه في ذلك، وكان ذلك في شوال سنة سبع وتسعين وتسعمائة.
  قال مولانا الإمام القاسم بن محمد: وله إجازة من الفقيه حسن بن علي الزريقي أيضا.
  قلت: وله تلامذة(٥) أجلاء منهم: القاضي عامر بن محمد، وأحمد بن يحيى الذويد الصعدي، والسيد داود بن أحمد بن الهادي، وخاتمتهم الإمام القاسم بن محمد فإنه أجازه إجازة عامة، وأحمد بن صلاح الدواري.
  قال القاضي: وهو العلامة صدر الحكام، كان عالما كبيرا، متضلعا من كل العلوم.
  قال شيخنا أحمد بن يحيى حابس: إنه كان يعرف جميع علوم الاجتهاد، علم إتقان لكنه لا يستنبط الأحكام، وهو شيخ الشيوخ في الحديث والتفسير، وكان في
(١) في (ب) و (ج): في المعيار وشرحه المنهاج.
(٢) في (ب): من أنه قد أجازه، وفي (ج): نسخ الأزهار قد أجازه.
(٣) زيادة في (ج).
(٤) في (ج): ما شرط.
(٥) في (ج): تلاميذ.