من اسمه عبد الله
  إسماعيل بن علي الفرزاذي، قال: حدثنا الإمام المرشد باللّه وهو المصنف؛ فهذا هو الذي يحتاج إلى ذكره في هذا الموضع من الكتب التي لا بد لنا من الاستدلال ببعض ما ذكر فيها مما يدل على ما نحن بصدده وإن كانت كتبهم سلام اللّه عليهم كثيرة، وعلومهم في كل الفنون غزيرة، لكن القليل من ذلك يدل على الكثير وضوء البارق يشير بالنو المطير.
  قلت: وإلى هذه الإشارة أشار في (مآثر الأبرار) لمحمد بن علي بن فند المعروف بالزحيف أنه قال: أجاز(١) له المتوكل على اللّه المطهر بن محمد بن سليمان في كتاب (الشافي)، وغيره من كتب أئمتنا وشيعتهم، وهو يروي ذلك عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى بسنده المتقدم إلى المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة.
  قال: والإمام المنصور باللّه: يروي ذلك وما حواه من العلوم معقولها ومنقولها إلى مشايخه الذين هم علي بن أحمد الأكوع، والحسن بن محمد الرصاص، ومحيي الدين حميد، ومحمد الذي له اسمان ابن أحمد بن الوليد، والشيخ حنظلة بن الحسن، والفقيه الزاهد أحمد بن الحسين الأكوع، كل هؤلاء قالوا: أخبرنا القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام، قال: أخبرنا أحمد بن أبي الحسن الكني، والكني هذا ذكر جميع مشايخه وسردهم وعددهم إلى أن أوصل سند كل كتاب إلى مصنفه ثم المصنفون ذكروا أهل(٢) طرقهم وعددوهم إلى أن أوصلوهم الصحابة، وكل من الصحابة رفع حديثه إلى نبي الرحمة وسراج الظلمة، انتهى.
  [ثم قال #](٣) وأما كتب أتباعنا فلنذكر ما تدعوا الحاجة إليه فأول
(١) في (ب) و (ج): أجازه.
(٢) في (ج): أصل.
(٣) زيادة في (ج).