طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه عبد الله

صفحة 609 - الجزء 1

  يحيى وكافة علماء الزيدية⁣(⁣١)، واتصلت دعوته بالحجاز فقام بها الشريف قتادة بن إدريس أتم قيام⁣(⁣٢)، وأنفذ دعوته إلى الجيل والديلم والري فبايعته الزيدية وارتفع صيته، وخافه العباسيون ببغداد، وكتب دعوته إلى خوارزم شاة صاحب خراسان فتلقاها⁣(⁣٣) بأحسن التلقي، وأعطى الشريف القادم بها مالا جزيلا، وهو الذي عمر حصن ظفار وشيده، وعمر مدارس العلم، وجمع في خزائنه⁣(⁣٤) من الكتب ما ليس يلقى في سائر الخزائن، وأوقع بالمطرفية فجرد فيهم السيف حتى كاد يأتي على آخرهم، وسبى ذراريهم وخرب ديارهم ومحا آثارهم فأنشأ رجل منهم يقال له:

  ابن النساخ رسالة إلى الخليفة العباسي، فيقال: إن بسببها كان دخول المسعود بن الكامل⁣(⁣٥) اليمن سنة اثني عشرة وستمائة وأمره بحرب الإمام المنصور باللّه، انتهى.

  قال في الزحيف: قال عمران بن الحسن: بعض من له حظ وافر في الأشعار للقدماء والمحدثين أنا أحفظ قدر مائة ألف بيت، وفلان يحفظ مثلها ونحن لا نعد حفظنا إلى جنب حفظ الإمام # شيئا، وكان عارفا بأيام العرب على ضرب من التفصيل، وأما شجاعته فلو لم يكن له إلا يوم صنعاء ويوم ذمار لكفاه.

  قال #: وفي ذمار تركت الجيش عن كمل خلفي وكافحتها عن دين معتقدي⁣(⁣٦) وأيامه مشهورة ابتدأ به المرض في البون، ثم طلع كوكبان فتوفي به يوم الخميس لاثنتي⁣(⁣٧) عشر يوما من المحرم سنة أربع عشرة وستمائة، ثم نقل إلى


(١) في (ب) و (ج): وكانا عالما الزيدية.

(٢) في (ج): أتم القيام.

(٣) في (ج): فتلقاه.

(٤) في (ج): في خزائنه.

(٥) في (ب) و (ج): السعود بن الكامل.

(٦) في (ب) و (ج): معبودي.

(٧) في (ج): لاثني عشر.