من اسمه عبد الله
  يحيى وكافة علماء الزيدية(١)، واتصلت دعوته بالحجاز فقام بها الشريف قتادة بن إدريس أتم قيام(٢)، وأنفذ دعوته إلى الجيل والديلم والري فبايعته الزيدية وارتفع صيته، وخافه العباسيون ببغداد، وكتب دعوته إلى خوارزم شاة صاحب خراسان فتلقاها(٣) بأحسن التلقي، وأعطى الشريف القادم بها مالا جزيلا، وهو الذي عمر حصن ظفار وشيده، وعمر مدارس العلم، وجمع في خزائنه(٤) من الكتب ما ليس يلقى في سائر الخزائن، وأوقع بالمطرفية فجرد فيهم السيف حتى كاد يأتي على آخرهم، وسبى ذراريهم وخرب ديارهم ومحا آثارهم فأنشأ رجل منهم يقال له:
  ابن النساخ رسالة إلى الخليفة العباسي، فيقال: إن بسببها كان دخول المسعود بن الكامل(٥) اليمن سنة اثني عشرة وستمائة وأمره بحرب الإمام المنصور باللّه، انتهى.
  قال في الزحيف: قال عمران بن الحسن: بعض من له حظ وافر في الأشعار للقدماء والمحدثين أنا أحفظ قدر مائة ألف بيت، وفلان يحفظ مثلها ونحن لا نعد حفظنا إلى جنب حفظ الإمام # شيئا، وكان عارفا بأيام العرب على ضرب من التفصيل، وأما شجاعته فلو لم يكن له إلا يوم صنعاء ويوم ذمار لكفاه.
  قال #: وفي ذمار تركت الجيش عن كمل خلفي وكافحتها عن دين معتقدي(٦) وأيامه مشهورة ابتدأ به المرض في البون، ثم طلع كوكبان فتوفي به يوم الخميس لاثنتي(٧) عشر يوما من المحرم سنة أربع عشرة وستمائة، ثم نقل إلى
(١) في (ب) و (ج): وكانا عالما الزيدية.
(٢) في (ج): أتم القيام.
(٣) في (ج): فتلقاه.
(٤) في (ج): في خزائنه.
(٥) في (ب) و (ج): السعود بن الكامل.
(٦) في (ب) و (ج): معبودي.
(٧) في (ج): لاثني عشر.