من اسمه عبد الله
  ÷ ما يجل ويعظم، انتهى.
  قلت: وأجل تلامذته الشيخ أحمد بن محمد الأكوع المعروف بشعلة، والشيخ الفقيه حميد بن أحمد المحلي، وابن يعيش الصنعاني، وغيرهم من العلماء وأولاده وغيرهم.
  قلت: ثم ذكر محيي الدين ورعه وسماحته وبركته وشجاعته مما يحتمل مجلدات وأقرب ترجمة ترجم له ابن أبي مخرمة، فقال: الإمام المنصور باللّه إلى آخر النسب نسب فخيم، وشرف جسيم، إمام من أئمة الإسلام، وقطب من أقطاب السادة الكرام، تفنن(١) في عدة من العلوم، وكان مختصا بعلم الأدب، كثير الاحتجاج على غريبي الكتاب والسنة، عالما بأشعار العرب، حتى قيل: إن محفوظه يزيد على مائة ألف بيت من أشعار العرب، وصنف التصانيف العجيبة، و (شرع في تفسير كتاب اللّه ø فلم يفرغ من سورة البقرة إلا في مجلد ضخم)(٢)، واخترم دون إتمامه وله رسائل في الرد على المخالفين، وله ألفاظ حكمية وكلمات أدبية تجري مجرى الأمثال السائرة، وكان شاعرا فصيحا، ومن شعره قوله:
  كم بين قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي
  وفتى يقول روى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي
  وكانت دعوته في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وبايعه(٣) السيدان الأميران شيخا آل الرسول بدر الدين وشمسه يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن
(١) في (ج): يفتي.
(٢) يوجد منه نسخة خطية في مكتبة خاصة لبعض آل العمراني بجانب مستشفى الكويت بصنعاء لم يسمحوا بتصويرها لأحد ويعرضون بيعها بمبالغ كبيرة.
(٣) في (ب): وتابعه.