طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

عبد الله بن القاسم العلوي

صفحة 627 - الجزء 2

  الأهنومي في سنة اثنتي عشرة وتسعمائة قرأ ثلاثة أرباع (نجم الدين) على الإمام شرف الدين، وفي آخرها طلع صنعاء أتم (نجم الدين) على الفقيه علي بن يحيى، والقاضي علي بن محمد النجري⁣(⁣١)، وقرأ المطول على السيد المرتضى بن قاسم، ثم رحل إلى رداع فسمع على السيد الهادي، (المنتهى).

  و (شرح الوقف والعضد)، ثم بعد ذلك سمع بعض (الكشاف) على الإمام شرف الدين، وبعضه على السيد المرتضى بن قاسم وفي سنة عشرين قرأ على الفقيه عبد اللّه بن يحيى الناظري (الأزهار) وشرحه و (التذكرة)، وهو قرأهما على شيخه عبد اللّه بن مفتاح، وفي سنة ثلاث وثلاثين حج ورجع إلى حجة ثم رحل إلى زبيد سنة أربع وثلاثين وقرأ على الشيخ العلامة أبي القاسم بن عبد العليم بن أبي القاسم بن عثمان بن إقبال القرشي وولده عثمان (كنز الحنفية) للنسفي ورجع إلى حجة في آخرها، وفي سنة خمس وثلاثين طلع إلى الإمام إلى صنعاء وانتظمت أحوالهما، ورجعا إلى ما كانا عليه من الصحبة والألفة والإخاء، بعد وحشة وقعت بينهما سببها نميمة الحساد وكيد الأعداء، نقلوا إليه - أي الأمان - أنه يخالفه في شيء من العقائد وفي خلال ذلك⁣(⁣٢) يختلف إلى الإمام، وكان في صحبته سنة أربعين وتسعمائة في مخرجه إلى نجران، ولم يزل كذلك إلى أول سنة تسع وأربعين وانتقل بأولاده إلى هجرة الإمام الظفير، وانتفع به في تلك المدة جم غفير، ثم انتقل إلى حجة، ثم رحل إلى ذمرمر سنة ستين وتسعمائة، وعليه أخذ تلميذه علي بن الإمام شرف الدين، ثم قال: وأما تلامذته فكثيرون منهم: عبد اللّه بن يحيى الناظري، وعبد اللّه بن الإمام شرف الدين، والسيد أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم


(١) في (ب) و (ج): النحوي.

(٢) في (ج): وهو في ذلك.