طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

من اسمه عبد الله

صفحة 628 - الجزء 2

  الوزيري، والسيد علي بن أحمد بن صلاح، والسيد الهادي الوشلي، ومحمد بن الهادي النعمي، والسيد صلاح بن عيشان، والسيد محمد بن علي بن جحاف الحبوري، والفقيه علي عبد اللّه بن علي العلوي، وعبد اللّه بن صلاح النعمي، والسيد قاسم بن صلاح الشرفي، والفقيه حسن بن علي بن يحيى بن حنش، والفقيه يحيى بن محمد بن حميد، والسيد صلاح بن أحمد، وعبد الإله بن أحمد، ثم قال: وأما علمه فلم أر أعلم منه، ولا يرى⁣(⁣١) مثل نفسه في الأصولين والنحو والتصريف والمعاني والبيان، وأما اللغة والحديث والفقه واستحضار مسائله، فهو وإمامنا أوحد من رأيت من أصحابنا الزيدية، وهو في علم التاريخ وعلم الأوائل وعلم المنطق وإن لم يكن له فيه سماعات آية باهرة، وأما معرفة مقاصد مصنفي التصانيف الغامضة الدقيقة فشئ وراء طور العقول ما تقول إلا أن هذا يتكلم بلسان مصنف ذلك الكتاب، وأمّا رده الاعتراضات التي اعتقد صوابها علماء عصره فينقضها بأحسن نقض وأوضحه، فأمر لا يؤمن به إلا من شاهده من أولي البصيرة، وأما حفظة فلم أر أحفظ منه، يحفظ من الأمثال والشواهد والآداب شعرا ونثرا ومثلا وتاريخا، بحر لا ينزف، لازمته خمس سنين فلم أر أطلع منه على فوائد لم يطرق السمع⁣(⁣٢) ولا سمعته يعيد بيتا ولا مثلا ولا رواية، وجمعنا أيضا الشواهد والفوائد النحوية في مجلد أملاها علينا ولم نجمع عشر ما سمعنا منه، وأما ورعه فكلمة إجماع، وعبادته لا يزال ذاكرا للّه سرا وجهرا، كثير الدمعة في الخلوات، وإذا اشتغل بأبناء الزمان رأيته ضاحكا مستبشرا يقبل على كل أحد بكليته، فهو السيد المقام المجتهد، شيخ العترة الزكية، وغوث الملة المحمدية.


(١) في (ب) و (ج): ولا ترى.

(٢) في (ج): فلم أزل أطلع منه على فوائد ما طرقت سمعي.