عز الدين بن دريب
  آخر مدته أخذ في جمع (شرح على البحر الزخار)(١) واستحضر عدة كتب في كل فن؛ ولكنه توفي وقد بلغ إلى بعض كتاب الحج، وقد صار مجلدين، وكان يوزع أوقاته؛ ففي بعضها ينسخ الأسفار بخطه ونسخه، ثم يصححها(٢) سماعا على شيخه، وكان له خط رائق، وفي بعضها يشتغل بأمور أهله، وفي بعضها يقري تلامذته، وفي بعضها ينقل شيئا من القرآن غيبا، ثم تفرغ للتدريس والدرس، وصار رحلة للقاصدين، فممن قرأ عليه مدة مديدة الإمام محمد بن علي الوشلي في عصابة من أهل بلده أعيان، ثم قام ودعا في تاسع شهر شوال سنة اثنين وتسعين وثمانمائة وتابعته العلماء، وكانت إليه أكثر بلاد اليمن، ووصل إلى هجر بن المكردم وقف فيه أياما، ثم ابتدأه المرض من أول رجب إلى ثالث وعشرين، وتوفي إلى رحمة اللّه سنة تسعمائة، وقبره في فللة في قبة جده علي بن المؤيد، رحمة اللّه عليهم.
٣٩٨ - عزّ الدين بن دريب(٣)
  [... - ١٠٧٥ هـ]
  عزّ الدين بن دريب بن المطهر بن دريب بن عيسى بن دريب بن أحمد بن محمد بن مهيا بن سرور بن وهاس بن سلطان بن منيف بن يحيى بن إدريس بن يحيى بن
(١) الفلك السيار في لجج البحر الزخار شرح البحر في مجلدين ووصل فيه إلى كتاب الحج (خ) المجلد الأول منه في (٤٩٤) ورقة إلى باب سجود السهو برقم (٨٨٠) مكتبة الأوقاف، أخرى رقم (١٠٨٣) مكتبة آية اللّه مرعشي قسم باسم كتاب الأحكام من البحر، أخرى بمكتبة السيد محمد عبد العظيم الهادي (مصورة)، أخرى في (٤٠٤) صفحات إلى باب الأوقات مكتبة السيد عبد الرحمن شايم هجرة فلله، مصورة بمكتبة السيد يحيى راوية.
(٢) في (ج): ونسخة لم يصححها.
(٣) أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة رقم (٦٦٩)، مطلع البدور (خ)، ملحق البدر الطالع (١٤٦)، مصادر الحبشي (١٢٨)، مؤلفات الزيدية (١/ ١٢٢)، رقم (٣٢٥)، الجواهر المضيئة (خ) ص (٦١)، طبق الحلوى (٢٠٠)، تأريخ اليمن لأبي طالب (٩٥)، تحفة الأسماع (سيرة المتوكل إسماعيل) (خ)، مصادر التراث في المكتبات الخاصة للمؤلف.