طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

علي بن أحمد الشظبي

صفحة 705 - الجزء 2

  وأجل تلامذته الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، وقال # ما لفظه: صح لي بحمد اللّه سماع كتب الأحكام على الفقيه الماجد الفاضل، العالم القدوة الحلاحل، مفتي العصابة الزيدية، وبقية الشيعة المحمدية، وإنسان عين الفقهاء المبرزين، جمال الدين، علي بن أحمد وأجازه لنا وجميع ما تضمنه من الأدلة والأحاديث، وقال # في موضع: ونحن نروي كتاب (الأحكام) وسائر فروع الفقه وأحاديث الأحكام وغير ذلك من قواعد الإسلام بالإجازة من شيخنا الفقيه الفاضل، أحد الثقات الأماثل المفتي جمال الدين، وهو يروي ذلك بالسماع لكتاب (البحر) والإجازة لغيره عن شيخه علي بن زيد، انتهى.

  وقال القاضي: هو شيخ الأئمة، وقطب الإسناد، الفقيه العالم، شيخ الإمام⁣(⁣١) شرف الدين⁣(⁣٢) وتلميذ علي بن زيد وله شهرة، وكان عالما كبيرا، وعنه الروايات


(١) في (ج): شيخ الإسلام.

(٢) حاشية في (أ) ومن مصنفاته شرح على العمدة في الحديث، عمدة المقدسي المشهورة المنتزعة من صحيح البخاري ومسلم وانتزع هذا الشرح الفقيه المذكور من شرح بن دقيق العيد وزاد فيه خلاف أهل البيت مثل الهادي والقاسم وغيرهما ورأيت في شرحه هذا على العمدة عند ذكر حديث جابر بن عبد اللّه أن النبي ÷ قال: (أعطيت خمسا ثم عدهن وقال آخرها: وأعطيت الشفاعة) فقال المذكور في شرحه هذا ما لفظه: قوله: وأعطيت الشفاعة يختص بها النبي ÷ وهي شفاعة في إراحة الناس من طول المقام بتعجيل حسابهم ولا خلاف في هذه الشفاعة بين الأمة.

وثانيها: الشفاعة في إدخال قوم الجنة بغير حساب وهذه أيضا لنبينا ÷.

وثالثها: قوم جبرا النار فيشفع في عدم دخولهم أيضا.

ورابعها: قوم دخلوا النار فيشفع في خروجهم منها. قال الشظبي: المذكور: وفي ثبوت هذه الشفاعة بين العلماء خلاف الصحيح لمن أنصف ثبوتها لظهور أدلتها وكثرتها عقلا ونقلا واللّه أعلم. واستقر المذكور بوادي مسور خولان وأقبلت إليه قبائل خولان بالواجبات والرعاية وسكن هنالك ورحل إليه الإمام شرف الدين للقراءة إلى مسور فأخذ عليه برهة من الزمان واللّه أعلم. انتهى من طبقات سيدي يحيى بن الحسين بن القاسم.