علي بن يحيى الخيواني
  قلت: مما سمع عليه (جامع الأصول) لابن الأثير، وكان أحد عيون حضرة السيد المفتي، فاستفاد وزاد علمه مع أنه كان في أيام إقامته بصعدة من أعيانها، وكان القاضي أحمد بن يحيى حابس يحضره وغيره من العلماء عند جمعه لكتابه (التكميل)(١).
  قلت: وقرأ عليه جماعة من الفضلاء كالسيد صالح بن أحمد السراجي، والقاضي علي بن يحيى السماوي، والقاضي علي بن محمد سلامة، وغيرهم.
  قال القاضي: هو الفقيه، الفاضل، الشيعي، المخلص الولاء لآل محمد، كان أيام مولانا الحسن بن القاسم بقصر صنعاء في صنعاء، فقرأ وعرف فضائل العلم وأهله، وكان هماما ذكيا، حفظه لا يشق له غبار، ونوّر اللّه قلبه بأنوار المحبة لآل محمد فما عكف على غير علومهم، ثم دخل صعدة، وكان في الفروع نبيلا مفيدا، وله (حاشية على الأزهار)(٢)، ثم سكن صنعاء وكان مكفوف البصر ولم يزل موفور النعمة، صالح الحال، مقبلا على العلم والأدب؛ فإنه كان يحن إلى الأدب(٣) ويشتاق إليه وكان من أهله حتى أختار اللّه له في أفراد(٤) ستين وألف.
  قلت: كان سماع السيد صالح عليه سنة اثنتين وستين وألف فلعل موته بعد ذلك في الإفراد بعد اثنتين من الستين واللّه أعلم وقبره [بياض في المخطوطات](٥).
(١) لعله: تكملة شرح الأزهار (التكميل على شرح بن مفتاح) لأحمد بن يحيى حابس، منه نسخة في مكتبة جامع شهارة خطت سنة ١٠٦٤ هـ في مجلدين، ومثلها في مكتبة الأوقاف برقم (١٠٩٣، ١٠٩٢)، وفي المتحف البريطاني نسختان. انظر مصادر العمري.
(٢) لم أجد لها نسخة خطية.
(٣) في (ب): وكان يحسن الأدب.
(٤) في (ج): ولقد كان من أهله حتى اختار اللّه له جواره بصنعاء المحمية في أفراد ستين وألف.
(٥) قال زبارة في ملحق البدر الطالع: مات في سنة ١٠٧١ هـ احدى وسبعين وألف | وإيانا والمؤمنين.