طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

الإمام القاسم بن محمد

صفحة 864 - الجزء 2

  والغزارة أن أكتب له فيما أرويه إجازة فاحتقرت نفسي عند ذاته الشريفة، وتصاغرت قدري عند رتبته المنيفة، وعلمت قصور بضاعتي، وأيقنت ضعف⁣(⁣١) استطاعتي، وأنشدته معتذرا بيتي ابن⁣(⁣٢) الوردي، فلم يصغ إلى عذري بل ثنى بأمري، فأقول: أجزت لمولاي ومولى المسلمين أبي محمد القاسم بن محمد أن يروي عني جميع ما تجوز لي روايته مما أجزت به وأخذته عن مشايخي.

  قلت: وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في الفصل الثاني وذلك (صحيح البخاري) و (مسلم) و (سنن أبي داود) و (الترمذي)⁣(⁣٣)، و (جامع الأصول)، وفرعاه (تجريد الأصول) و (تيسير الوصول)، و (الجامع الصغير)، و (شفاء القاضي عياض)، و (بهجة المحافل للغامري) - رحمهم اللّه - وجزاهم اللّه خيرا.

  قلت: وستأتي طرقه مفصلة إن شاء اللّه تعالى، ثم قال # في موضع من كتابه كتاب (الإجازات) الذي هو معتمدنا⁣(⁣٤) في أكثر الروايات ما لفظه: أن الفقيه العارف شمس الدين أحمد بن يحيى بن سالم الذويد أجاز لي أن أروي جميع ما له من الكتب سماعا أو إجازة واللّه الهادي، وهذه طرقه.

  قلت: ستأتي إن شاء اللّه تعالى مفصلة في مواضعها.

  قلت: وقال القاضي في ترجمة أبي القاسم بن أحمد بن الهادي الصنعاني ما لفظه:

  كان شيخ الإمام القاسم في (الكشاف)، وشيخ غيره فيه.

  قلت: ولازم الإمام الحسن بن علي بن داود وقرأ عليه، ثم قال في بعض رسائله:


(١) في (ج): وألقيت بضعف استطاعتي.

(٢) في (ج): بيت ابن الوردي.

(٣) في (ج): والهدى.

(٤) في (ج): معتمد باقي أكثر الروايات.