الإمام القاسم بن محمد
  والغزارة أن أكتب له فيما أرويه إجازة فاحتقرت نفسي عند ذاته الشريفة، وتصاغرت قدري عند رتبته المنيفة، وعلمت قصور بضاعتي، وأيقنت ضعف(١) استطاعتي، وأنشدته معتذرا بيتي ابن(٢) الوردي، فلم يصغ إلى عذري بل ثنى بأمري، فأقول: أجزت لمولاي ومولى المسلمين أبي محمد القاسم بن محمد أن يروي عني جميع ما تجوز لي روايته مما أجزت به وأخذته عن مشايخي.
  قلت: وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في الفصل الثاني وذلك (صحيح البخاري) و (مسلم) و (سنن أبي داود) و (الترمذي)(٣)، و (جامع الأصول)، وفرعاه (تجريد الأصول) و (تيسير الوصول)، و (الجامع الصغير)، و (شفاء القاضي عياض)، و (بهجة المحافل للغامري) - رحمهم اللّه - وجزاهم اللّه خيرا.
  قلت: وستأتي طرقه مفصلة إن شاء اللّه تعالى، ثم قال # في موضع من كتابه كتاب (الإجازات) الذي هو معتمدنا(٤) في أكثر الروايات ما لفظه: أن الفقيه العارف شمس الدين أحمد بن يحيى بن سالم الذويد أجاز لي أن أروي جميع ما له من الكتب سماعا أو إجازة واللّه الهادي، وهذه طرقه.
  قلت: ستأتي إن شاء اللّه تعالى مفصلة في مواضعها.
  قلت: وقال القاضي في ترجمة أبي القاسم بن أحمد بن الهادي الصنعاني ما لفظه:
  كان شيخ الإمام القاسم في (الكشاف)، وشيخ غيره فيه.
  قلت: ولازم الإمام الحسن بن علي بن داود وقرأ عليه، ثم قال في بعض رسائله:
(١) في (ج): وألقيت بضعف استطاعتي.
(٢) في (ج): بيت ابن الوردي.
(٣) في (ج): والهدى.
(٤) في (ج): معتمد باقي أكثر الروايات.