طبقات الزيدية الكبرى،

إبراهيم بن القاسم المؤيد الشهاري (المتوفى: 1153 هـ)

الإمام القاسم بن محمد

صفحة 866 - الجزء 2

  عن جده، إسماعيل عن أبيه، عن جده الحسن بن علي، عن أبيه علي، عن النبي ÷، فهذا مذهبنا، انتهى.

  قلت: وله تلامذة [أجلاء]⁣(⁣١) منهم: ولده المؤيد باللّه محمد بن القاسم، وصنوه الحسين بن القاسم، والسيد أحمد بن محمد الشرفي، والقاضي علي بن حسين المسوري، وعبد الحفيظ بن المهلا، ومحمد بن عبد اللّه بن المهلا، والسيد عبد اللّه بن أحمد الشرفي، والسيد الحسن بن علي العبالي، والسيد ناصر بن محمد الغرباني، والسيد أحمد بن عامر بن علي، وغيرهم ممن يذكر في بابه.

  قال السيد مطهر في السيرة: أما خصائصه فكان أشبة أهل زمانه بصفات جده، إذا ذكر اللّه هو أو غيره يرى عليه أثر الخوف وتأخذه رعدة، وأما علمه فمما لا يفتقر إلى بيان، ولا إمعان لطلب البرهان، فإنما هو علم الأمة وهاديها، ومعدن⁣(⁣٢) الشريعة الغراء وحاميها، ومن نظر في مصنفاته وجواباته ورسائله علم صحة ذلك كما يعلم الضروريات، وأما شجاعته ورباطة جأشه عند طوفان الطغيان، وسورة الضراب والطعان، فمما عرفه القريب والسحيق، والعدو والصديق، وأما ورعه فمما يضرب به المثل، ولا يقدر عليه [فيما]⁣(⁣٣) يعلم غيره، وأما تدبيره النافع فمما لا يحتاج أن يفرد له باب لظهوره، وأما سخاءه فمما يضرب به المثل ولا يقدر عليه⁣(⁣٤) أحد من أهل العقد والحل، بل ولا أهل السهل والجبل، وأما شفقته على الأمة وحرصه على هدايتها فأمر من وراء العقول، ثم أنه لم يقف على بدعة إلا


(١) سقط من (أ).

(٢) في (ب) و (ج): ومعلي.

(٣) سقطت من (ب)، ومحلها بياض، في (ج): ولا يقدر بعلم غيره.

(٤) في (ب) و (ج): ولا يختلف فيه.