القاسم بن محمد بن القاسم
  سماعه على السيد أحمد بن محمد الشرفي بطرقه، ورأيت له من القاضي حسين بن ناصر بن(١) عبد الحفيظ المهلا إجازة في مؤلفه (المواهب القدسية شرح المنظومة البوسية) الأربعة الأجزاء، وأظن له منه إجازة عامة واللّه أعلم.
  وله تلامذة أجلاء منهم: السيد صلاح بن ناصر الخطيب، والفقيه أحمد بن جابر الكينعي، والفقيه يوسف بن الحسن الأكوع، وغيرهم، وخاتمة تلامذته ولده الحسين بن القاسم؛ فإنه ناوله الهداية لابن الوزير وأجازه في الكشاف وغيره مما له فيه سماع أو إجازة وكتب ذلك بخطه رضوان اللّه عليه في عام ست عشرة ومائة وألف سنة، كان - رحمة اللّه عليه - حليف القرآن، وعلم الأوان، ومنبع الإحسان، وصدر الأئمة الأعيان من ظهرت كرامته في أرض المكارم(٢) فأشرق بها الملوان، وانتشرت في كل مكان، وكان عين الوجود، وبركة كل موجود، جوادا مشهورا بالفضائل والفواضل.
  وقال غيره: مولانا السيد الجليل الشهير، الرئيس الفخيم الخطير، وارث علوم السنة النبوية والكتاب المبين، والسابق بالخيرات بإذن اللّه ذلك هو الفضل الكبير، علم الإسلام والمسلمين، علامة علماء الآل آل محمد الأمين(٣) سر الصفوة من الآل الأكرمين قلت: ولما بلغ من العلم أقصاه رمقته العيون بالإمامة، فلما مات عمه الإمام المتوكل على اللّه في سنة سبع وثمانين وألف، قام ودعا فأجابته العلماء الأعلام، وبايعوا، وناصروا، وشايعوا وفي خلال ذلك كانت دعوة الإمام المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام، وجرت بينهما حروب وأمور آلت إلى صلاح ذات البين
(١) في (ج): حسن بن ناصر.
(٢) في (ج): المكانة.
(٣) في (ب): علامة أعلام الآل آل محمد الأمين.